أسعاره ارتفعت 20 ضعفاً.. إقبال كبير على شراء اللوز القطيفي الأحمر

شهد ”اللوز القطيفي الأحمر“ ارتفاعاً هائلاً في قيمته السوقية، حيث قفز سعره بنحو 20 ضعفاً عن سعره في الماضي، ليتحول من فاكهة شعبية شبه منسية إلى منتج تراثي فاخر يصل سعر الكيلوجرام الواحد منه إلى 100 ريال، وسط إقبال كبير من المستهلكين الذين يبحثون عنه خصيصاً لجودته وطعمه الفريد وأصالته.

ويعكس هذا الارتفاع الكبير تغيراً جذرياً في نظرة المجتمع لهذا الموروث الزراعي.

وقال المواطن عبد الله الخبار: ”في السابق كنا نذهب لقطفه بأنفسنا، وكان سعر السلة «الفلينة» لا يتجاوز 5 ريالات، أما اليوم فقد وصل سعر الكيلو إلى 100 ريال“.

وأضاف: ”لكن مهما كان سعره مرتفعاً سوف نشتريه، فالأهل يرغبون في أكل اللوز القطيفي، وهذا جزء من تراثنا“.

شغف باللوز القطيفي

هذا الشغف باللوز القطيفي لم يعد مقتصراً على كبار السن، بل انتقل إلى الأجيال الجديدة.

وأكد المواطن زهير السيهاتي أن ”أكل اللوز عادة قديمة نحبها منذ الصغر“، مشيراً إلى أنه جاء خصيصاً لشراء اللوز لابنه الذي ”يحبه بطريقة غير طبيعية“، مما يضمن استمرارية هذا الإرث.

وقال اللوز أنوع، القطيفي الأحمر من داخل وخارج أحمر يصبغ اليد، واليوم يتواجد أنواع كثيرة من اللوز القطيفي، السكندري من داخل أخضر وكذلك من الخارج وهو المشهور، ويتواجد والألماني أيضا والقوس وأنواع كثيرة أخرى.

وبين أن أسعار اللوز تتفاوت فنجد، اللوز القطيف الألماني ويبلغ سعر بعض منه بين 80 و100 ريال وذلك على حسب وفرة اللوز، وهناك أنواع 5 كيلو بسعر 100 ريال.

ولم يعد الإقبال محصوراً على أهالي محافظة القطيف فحسب، بل امتد ليشمل الزوار من مختلف المدن، وقال محمد المحمد علي، القادم من الدمام: ”أتينا من أجل موسم اللوز القطيفي، ونجد أن هناك أنواعاً كثيرة وفاخرة تتراوح أسعارها بين 80 إلى 100 ريال، وهو موروث شعبي قديم شاهدناه منذ أكثر من 35 سنة“.

أصناف شهيرة

وتجاوزت سمعة اللوز القطيفي الأحمر حدود المملكة، وهو ما أكده الزائر محمد المزروعي القادم من الإمارات خصيصاً من أجله. يقول المزروعي: ”أنا من محبي اللوز الأحمر، وجربته اليوم هنا، وأنا قادم من الإمارات من أجله“.

وأبدى إعجابه الشديد بالجودة العالية والأصناف المبتكرة، قائلاً: ”وجدنا الطعم الجيد والمذاق الرائع، والألوان تخطف الأنظار، هذا التطور يدل على جهد المزارعين الشباب والدعم الحكومي“.

وقال يتميز اللوز القطيفي الأحمر، الذي يتصدر قائمة الطلبات، بلونه القاني الذي يصبغ اليد عند تقشيره، كدليل على نضجه وأصالته، إلى جانب أصناف أخرى شهيرة مثل ”الإسكندراني“ الأخضر و”الألماني“، لكل منها مذاقه الخاص الذي يجذب محبيه، ليثبت هذا المنتج أن قيمته الحقيقية لا تكمن في سعره المادي فقط، بل في عمق ارتباطه بذاكرة وتراث المنطقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *