العمل في الأندية الجماهيرية هو تحدي لأي شخص يريد النجاح ويريد أن يصنع لنفسه تاريخ ناجح في الرياضة ولايمكن أن يكون النجاح إلا بالإخلاص في العمل والاستماع لأهل الخبرة والاستعانة بالكفاءات وخاصة من أبناء النادي الذين يستحقون العمل.
والعمل في أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي هو عمل يحتاج أن تكون قويًا وأنت تدخل إلى هذه الأندية الكبيرة التي تمتلك قاعدة جماهيرية لاتقتنع إلا بالبطولات ولاشك أن العمل في الأندية الرياضية هي مغامرة وتحدي أما أن تكون قادرًا على غمارها وتنجح وتضعك الجماهير في القمة أو أن تقدم عمل فاشل فتخسر نفسك وعملك وحتى أسمك التجاري أو الوظيفي.
وفي الأهلي مرّ عليه الموسم الأول مع صندوق الاستثمارات كان هناك نجاح جيد خاصة في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب لأن هناك أناس كانت حريصة على النجاح أمثال مهند البليهد وتواجد عبدالعزيز العنقري الذي أمتلك الخبرة الرياضية فكان التحدي الأكبر في بناء أهلي جديد بعد العودة من يلو وأيضًا التحدي الكبير في التعاقد مع المدرب يايسلة وهو تحدي كسب فيه عبدالعزيز العنقري كل من عارضه في التعاقد مع يايسلة لقلة خبرته التدريبية.
وبعد تغيير أعضاء اللجنة التنفيذية وقدوم أيمن الراشد وبكر المهنا كان هناك عمل أقل لأن أغلبهم ليس له علاقة في الرياضة أو انتماء للأهلي فكان العمل في التعاقدات ضعيف جدًا ومع ذلك عمل المدرب يايسلة مع لاعبيه وجمهور الأهلي في دخول التحدي الكبير وتحقيق النخبة الآسيوية رغم أن الأهلي لم يتعاقد إلا مع لاعب محلي واحد هو عيد المولد عكس الهلال والنصر لكن الله سبحانه وتعالى أكرم جمهور الأهلي بالنخبة لتكون خير صبر لهم عن فترة الانكسارات.
ومع بداية هذا الموسم كان التغيير في أعضاء إدارة شركة الاهلي خاصة القادمين من الشركة الربحية بدخول الأستاذة خالد طاش وأحمد التبيثي وأحمد الشنقيطي، مع استمرار محمد بن لادن والأمريكي جاك فكان الاختيار الذي أسعد جمهور الأهلي خاصة أن خالد طاش رجل أهلاوي ومحب ورجل قيادي في الخطوط السعودية وله خبرة كبيرة في التسويق ونفس الحال أحمد الشنقيطي رجل رياضي وأهلاوي ورجل استثماري مميز ونفس الحال أحمد التبيثي أهلاوي ومحب فكان الاختيار مريح لجمهور الأهلي وكان من اختار الثلاثي عرف كيف يعيد بناء الأهلي من جديد خاصة على الصعيد الإداري.
وكانت البداية رغم قصر الوقت واستلام مهام عملهم قبل نهاية الفترة الصيفية فدخلوا في تحدي كبير وكانت التعاقدات الإيجابية خاصة في اللاعبين المحليين ولأول مرة من ثلاث سنوات يتعاقد الأهلي مع أكثر من أربعة لاعبين محليين ولوكان هناك مستع لتم التعاقد مع مدافع محلي وإضافة اللاعبين الأجانب والمواليد حسب رغبة واختيار المدرب يايسلة ولعل الصفقة الأجمل كانت في التعاقد مع الكابتن أسامه هوساوي ليكون مساعد المدير الرياضي وهذا المنصب سيعمل فارق كبير في كرة القدم في الأهلي خاصة في التعاقدات المحلية وإعادة تنظيم الفئات السنية وأيضًا الدعم الكبير للمدرب يايسلة وتوفير البئية الجيدة للنجاح وأسامه هوساوي رجل عمل على تطوير نفسه وخاصة في الجانب الإداري وآخر مناصبه كان في الاتحاد السعودي لكرة القدم وتعاقد الأهلي معه نجاح كبير لإدارة شركة الأهلي.
ومع نهاية فترة الانتقالات هنا تقول جمهور الأهلي شكرًا خالد طاش وأحمد الشنقيطي وأحمد التبيثي ولكنه جزء من النجاح لأن لديكم عمل أكبر في الأهلي أولاً تنظيم العمل الإداري في النادي لأن السابقين للأسف فرغوا الأهلي من كل أبنائه الكفاءات الناجحة وهنا لابد من الأخ خالد طاش وأحمد الشنقيطي العمل على ملف العمل الإداري بشكل قوي ومنها تواجد مدير الإعلام والاتصال والأفضل يكون أهلاويً ولله الحمد هناك اسماء مميزة قادرة على النجاح مثل سالم الأحمدي وفهد الزهراني وماجد الفهمي وفيصل زيد وأيضًا ترتيب العلاقات العامة وإعادة أبناء النادي الناجحين ومنهم فهد باخلقي وعلي الشيخي وأيضًا تواجد الكفاءات الأهلاوية في قطاع الاستثمار وتنظيم الفعاليات والألعاب المختلفة وخاصة الأستاذ محمد الغامدي الكفاءة الجميلة التي تستحق أن تتواجد في ألعاب الأهلي.
والشي الآخر فتح قنوات التواصل مع الجماهير والاستماع لهم وتفعيل العضويات وتطوير متجر الأهلي وزيادة مداخيل النادي وتجهيزه للخصخصة وهذا لن يكون صعب طالما هناك رجال أمثال خاد طاش وأحمد التبيثي وأحمد الشنقيطي لديهم الرغبة في التحدي والنجاح.
وأخيرًا لابد من تفعيل المبادرات الاجتماعية في النادي وهو الجانب الذي كان يتميز فيه الأهلي عن كل الأندية في السنوات الماضية
ولعلي هنا أطالب الأساتذة أحمد الشنقيطي وخالد طاش وأحمد التبيثي بالعمل كفريق واحد مع الدكتور خالد العيسى والإدارة غير الربحية وفتح التواصل مع رجالات الأهلي ولاعبيه السابقين والعمل بروح الفريق الواحد والقرب من العاملين في النادي واختيار رئيس تنفيذي ومدير رياضي ناجحين كل هذه الأمور هي من ستضع الثلاثي خالد طاش وأحمد الشنقيطي وأحمد التبيثي في القمة عند جمهور الأهلي وأي إداري ناجح يريد أن يحقق النجاح ويدخل التاريخ لابد أن يكون قريب من مدرج الأهلي ويستمع لهم ويكون شفافًا وصريحًا معهم لأن مدرج الملكي دايماً مدرج النخبة.
وأخيرا للاحبة خالد طاش وأحمد الشنقيطي وأحمد التبيثي وفريق العمل مثلما تجدوا المديح والثناء والشكر لابد أن تتقبلوا النقد الجيد بحب وتعدلوا أي أخطاء تحدث لأن أي عمل ممكن يكون فيه أخطاء بالتوفيق لكم وأنتم رجال أكفاء قادرين على صناعة الأهلي الجديد وجمهور الأهلي يحتاج ويثق في أمثالكم الأوفياء
عبدالغني الشريف
@abdulganisharef