ظروفي غير

الظروف.. كلمة تندرج تحت سقفها العديد من التفسيرات التي تؤثر في حياة الإنسان اليومية بصورة مباشرة أو غير مباشرة.. فهناك الظروف المناخية وكذلك الظروف المتعلقة بحدث معين وهناك عدة أوجه أخرى وصولا إلى ما يعرف باسم الظروف الخاصة أو الشخصية وهي التي يدور حولها محور حديثنا لهذا اليوم.. حيث إن الكثير من البشر يعتبر أن كلمة الظروف هي أفضل شماعة يمكن أن يعلق عليها عدة أمور منها تأخره في إنجاز المهام أو تأخره عن المواعيد أو في بعض الأحيان تصل لمراحل خطيرة فيمكن أن يقصر الإنسان بموضوع مصيري يرتبط بمستقبله ويفرط فيها مطمئنا إلى قناعة قد لا تتعدى حدود تفكيره وهي أن ظروفه غير ومختلفة عن الآخرين.
بينما حين نمعن النظر في طبيعة الحالة الاجتماعية أو الصحية أو المادية، فنجد أن ظروفه أفضل بكثير من آخرين قد واجهوا العديد من المصاعب والتحديات في حياتهم ولم يكن طريقهم مفروشا بالورود ولكن في النهاية تمكنوا من تحقيق نجاح في مجال معين بل أصبحوا من المميزين فيه وأكثر الأشخاص الذين يشار إليهم بالبنان.
الحقيقة إن التحفيز يجب أن ينبع من دواخلنا وأن لا نلتفت لكلمة الظروف واختلاق الأعذار الواهية لكي نبرر للمجتمع ولأنفسنا أي إخفاق أو تأخير أو غيره من عدم الالتزام.. والحقيقة أن التقاعس والتكاسل كان هو السبب الرئيسي وراء ذلك.. يجب إعادة ترتيب الأفكار والأولويات للحياة وتصحيح عادات السلوك اليومي لتكون محفزة على الإبداع وذلك ينطلق من التنظيم.. فحين نقوم بتنظيم الأوقات والاستيقاظ الباكر والالتزام بنظام غذائي صحي وأن نستقطع وقتا ولو يسيرا للقراءة وممارسة الرياضة سنجد أنفسنا قد خطونا أول خطوة في الاتجاه الصحيح.
df.3@outlook.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *