تشارك مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، في منتدى ” التكنولوجيا لعلوم الحياة 2025″، المنعقد حالياً في مدينة ميلانو الايطالية وتستضيفه مجموعة TEHA The European House – Ambrosetti & TEHA Group، وذلك بمشاركة نخبة من القيادات العلمية والطبية العالمية، وخبراء من جامعة ميلان، ومجلس الابتكار الأوروبي ومؤسسة تليثون، والوكالة التنفيذية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابعة للمفوضية الأوروبية. إذ يعد هذا المنتدى منصة مثالية للحوار والنقاش بشأن تعزيز منظومة البحث والابتكار والحلول الرقمية في علوم الحياة، وزيادة التعاون بين الشركات ومراكز الأبحاث والمؤسسات الدولية.
حيث قدم الدكتور عبدالرحمن المحمدي مدير مركز الأبحاث والشؤون الأكاديمية والعامة بالمجموعة استشاري الطب الباطني ، محاضرة قيمة بعنوان “التحول الرقمي في علوم الحياة: التطبيقات العملية والتعاون العالمي عبر رؤية السعودية 2030″، تناولت الجهود التي تبذلها المجموعة نحو قيادة الابتكار والتحول الرقمي في القطاع الصحي بمنطقة الشرق الأوسط. كما استعرض التقنيات المتقدمة التي أدخلتها المجموعة لتحسين تجربة المراجع والمريض، وجعل الرعاية الصحية أكثر كفاءة، بالإضافة إلى تبني الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد في تطوير الخدمات الطبية، وتأسيس مراكز محاكاة متقدمة للجراحة الروبوتية لتدريب الجيل القادم من الأطباء، وتطوير أنظمة الروبوتات المخبرية، لرفع دقة الفحوصات وتسريع العمليات المخبرية، وتبني التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في طب الأسنان، لتقديم رعاية أكثر دقة وجودة للمرضى.
ونوه د. المحمدي في كلمته إلى الفرص التي أتاحتها رؤية المملكة، للنهوض بالقطاع الصحي والبحث العلمي والتقنيات الحيوية، وتأسيس المملكة لشراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات العالمية مثل جامعة هارفارد، وعيادات مايو كلينك، وشركة أسترازينيكا، ومراكز الأبحاث الأوروبية، بالإضافة إلى قيادة مبادرات نوعية مثل المستشفى الافتراضي الأكبر عالمياً الذي يربط أكثر من 224 مستشفى عبر المملكة.
كما استعرض د. المحمدي في كلمته المشاركة المتميزة في أول هاكاثون للابتكار في الرعاية الصحية ، والذي أقيم بالتعاون مع جامعة هارفارد وكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال MBSC ، والذي استضافته مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية. وشهد الحدث حضور 222 مختصاً من مختلف أنحاء العالم، ليعد من أكبر الهاكاثونات العالمية في مجال الرعاية الصحية، حيث تمكنت المملكة من تحقيق المركز الخامس عالمياً في هذا المحفل الدولي.
واختتم د. المحمدي محاضرته برسالة محورية مفادها أن مستقبل علوم الحياة لن يُصاغ في العزلة، بل يُرسم عبر التعاون والشراكات، لاسيما وأن المملكة اليوم ضمن طليعة الدول التي تقود هذا المسار لتكون مركزاً عالمياً وهاماً لعلوم الحياة.
الجدير بالذكر أن مشاركة مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، تأتي لتجسد حضورها المتنامي في المحافل الدولية، وتعكس التزام المجموعة بمواكبة التحول العالمي في علوم الحياة، وترسيخ موقع المملكة كوجهة رئيسية للابتكار الصحي على مستوى العالم.