تتنافس فنزويلا وبوليفيا على بطاقة الملحق العالمي عندما تلعب الأولى مع ضيفتها كولومبيا، والثانية مع ضيفتها البرازيل الثلاثاء، في الجولة الثامنة عشرة الأخيرة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 في كرة القدم.
وحُسمت البطاقات الست المباشرة إلى العرس العالمي المقرر في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، من قبل الأرجنتين حاملة اللقب والبرازيل والأوروغواي والإكوادور وكولومبيا والباراغواي، وانحصرت المنافسة على بطاقة الملحق العالمي التي يظفر بها صاحب المركز السابع بين فنزويلا وبوليفيا.
ويتأهل سابع التصفيات الأميركية الجنوبية إلى ملحق مقرر في مارس 2026، يشارك فيه ستة منتخبات من الاتحاد القارية المختلفة ويحدد هوية منتخبين متأهلين إلى النهائيات.
وتدرك فنزويلا الساعية إلى بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها أن فوزها على كولومبيا على ملعب مونومنتال في مدينة ماتورين (500 كلم شرق العاصمة كاراكاس) سيمنحها بطاقة الملحق بغض النظر عن نتيجة مباراة بوليفيا كونها تملك 18 نقطة مقابل 17 للأخيرة.
وعلى الرغم من أن فنزويلا وبوليفيا سيواجهان منتخبين ضمنا تأهلهما إلى النهائيات، فإن المهمة لن تكون سهلة خصوصا وأن الضيفين يسعيان إلى إنهاء التصفيات في أفضل المراكز.
فكولومبيا الخامسة برصيد 25 نقطة، تسعى إلى تأكيد صحوتها عقب فوزها الكبير على ضيفتها بوليفيا 3-0 والذي خولها التأهل الى النهائيات للمرة السابعة في تاريخها.
كان فوز كولومبيا التي غابت عن النسخة الأخيرة في قطر، هو الأول في مبارياتها السبع الأخيرة في التصفيات بعد ثلاث هزائم ومثلها تعادلات، وتحديدا منذ تغلبها على تشيلي (4-0) في 15 أكتوبر الماضي.
وقال مدربها الأرجنتيني نيستور لورنسو أنه يأمل في إنهاء التصفيات بأفضل طريقة ممكنة، مضيفا “سنلعب للفوز، كعادتنا إذا فزنا، سنكون في وضع أفضل سنخوض هذه المباراة بكل الجدية اللازمة، نعلم أنها ستكون مباراة صعبة”.
وتسعى فنزويلا إلى فك النحس الذي يلازمها في مواجهة كولومبيا حيث لم تنجح في الفوز عليها في المباريات التسع الأخيرة بينهما، وتعول لتحقيق ذلك على قائدها مهاجم ريال أوفييدو الإسباني المخضرم سالومون روندون (35 عاما) هدافها في التصفيات برصيد خمسة أهداف.
ومن جهتها، تأمل البرازيل الثانية برصيد 28 نقطة، في الحفاظ على الوصافة ومواصلة صحوتها بقيادة مدربها الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وحقق سيليساو، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في العرس العالمي (5 مرات)، الانتصار في آخر مباراتين في التصفيات، على الباراغواي 1-0 وتشيلي 3-0، بعدما استهل مشواره مع المدرب السابق لريال مدريد الاسباني بتعادل سلبي مخيب أمام الإكوادور.
– بوليفيا للاستفادة من أرضها –
وستحاول بوليفيا الساعية الى التأهل الى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخها والأولى منذ مونديال 1994 في الولايات المتحدة، استغلال عاملي الأرض والجمهور خصوصا وان المباراة ستقام على الملعب البلدي في مدينة إل ألتو بضواحي العاصمة لا باز على ارتفاع 4088 م عن سطح الارض.
وتعقد بوليفيا امالا على هدافها في التصفيات ميغل تيرسيروس ثالث لائحة الهدافين برصيد ستة أهداف بفارق هدفين خلف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المتصدر، وهدف واحد خلف الجناح الكولومبي لويس دياز.
وهزت بوليفيا شباك البرازيل مرة واحدة فقط في مبارياتهما الخمس الأخيرة، مقابل 17 هدفا لسيليساو الذي لم يخسر في مواجهاته السبع الأخيرة ضد مضيفه.
وتحل الأرجنتين المتصدر برصيد 38 نقطة ضيفة على الإكوادور الرابعة (26 نقطة) في غياب نجمها ميسي بعدما قرر المدرب ليونيل سكالوني ‘راحة قائد انتر ميامي الاميركي الذي سجل ثنائية في المباراة التي فاز فيها منتخب ألبيسيليستي على بوليفيا بثلاثية نظيفة الخميس.
كما تحل الأوروغواي الثالثة (27 نقطة) ضيفة على تشيلي صاحبة المركز الاخير (10 نقاط)، والباراغواي السادسة (25 نقطة) ضيفة على البيرو التاسعة قبل الاخيرة (12 نقطة).