رفع البنك المركزي الصيني حيازاته من الذهب في أغسطس للشهر العاشر على التوالي، وسط موجة عالمية أوسع نطاقًا لرفع احتياطيات المعدن النفيس، فيما يقول الخبراء إن المستثمرين الآن يعيدون تشكيل الطريقة التي يفكرون بها في المخاطرة.
اتجاه عالمي
China released data today showing that its central bank has increased its gold holdings for the tenth consecutive month.
This is also occurring elsewhere as part of a broader risk diversification strategy, which helps explain why gold—traditionally seen as a “risk-off” asset—has… pic.twitter.com/xT3UTblhqs— Mohamed A. El-Erian (@elerianm) September 7, 2025
وقال الخبير الاقتصادي محمد العريان، في تغريدة نُشرت الأحد على “إكس”، إن هذا التوجه لا يقتصر على الصين وحدها، إذ يتجلى سلوك مماثل عالميًا مع سعي البنوك المركزية والمؤسسات المالية بشكل متزايد إلى تنويع المخاطر، مضيفًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن “استراتيجية أوسع لتنويع الأصول.”
ويرى العريان أن هذا هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب، الذي يعتبر بشكل عام من الأصول “الأمنة”، إلى مستويات قياسية مرتفعة.
الذهب يحقق أفضل أداء منذ عام 1978
شهد المعدن الأصفر أفضل أداء سنوي له منذ عام 1978، بمكاسب بلغت 37% منذ بداية العام، مدفوعةً بشكل رئيسي بعمليات شراء من البنوك المركزية وأزمة ثقة في المؤسسات الأمريكية.
وحقق صندوق SPDR Gold Trust (GLD)، أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، ارتفاعًا بنسبة 34.89% منذ بداية العام، واستقبل تدفقات بلغت 11.3 مليار دولار حتى هذا الوقت من العام، مما يضعه على المسار الصحيح لتجاوز تدفقاته لعام 2020 البالغة 15.2 مليار دولار.
الدولار يفقد قيمته مقابل الذهب
وفي الأسبوع الماضي، أفادت تقارير بأن البنوك المركزية، ولأول مرة منذ ما يقرب من 30 عامًا، أصبحت تحتفظ بحصة أكبر من احتياطياتها الدولية في شكل ذهب، مقارنة باحتياطياتها من سندات الخزانة الأمريكية.
ووفقًا لمحلل المخاطر، نيكولاس طالب، فقد الدولار الأمريكي 40% من قيمته مقابل الذهب خلال العامين الماضيين فقط. ويُلقي طالب باللوم في ذلك على تصرفات الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه “يُفاقم” تراجع الدولار، مُستشهدًا بسياساته التجارية والجمركية، إلى جانب هجماته على الاحتياطي الفيدرالي.
سبتمبر نقطة تحول
استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى على الإطلاق، اليوم الاثنين، لتحوم حول 3,600 دولار للأوقية، بدعم من التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة في أمريكا هذا الشهر، في أعقاب بيانات الوظائف التي جاءت أضعف من المتوقع الأسبوع الماضي.
ويرى المحلل بمنصة “Benzinga”، تيم ميلفين، أن شهر سبتمبر سيمثل نقطة تحول بالنسبة لأسعار الذهب، حيث من المنتظر أن تحفّز بيانات الوظائف والتضخم في أمريكا، وأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي أسرع التحركات في عام 2025.
ويذكر أن أسعار الذهب استقرت قرب أعلى مستوى على الإطلاق، اليوم الاثنين، لتحوم حول 3,600 دولار للأوقية، بدعم من التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة في أمريكا هذا الشهر، في أعقاب بيانات الوظائف التي جاءت أضعف من المتوقع الأسبوع الماضي.