حلول علمية لأزمة مواقف الخبر.. وتقييم سرعات 15 طريقًا في الشرقية

كشف كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، عن إنجاز حزمة من الدراسات الهندسية المتخصصة التي استهدفت عدداً من الطرق الحيوية في المنطقة الشرقية، وفي مقدمتها طريق الملك فهد وطريق أبو حدرية، وذلك بهدف تقييم مستوى السلامة المرورية الحالي وتقديم حلول عملية لتحسين انسيابية الحركة عليهما.

وأوضح المشرف العام على الكرسي، الدكتور عبدالحميد المعجل، أن نطاق عمل الكرسي يتسع ليشمل كافة عناصر السلامة المرورية من الهندسة، وإدارة الحركة المرورية، والتوعية، وحتى خدمات الطوارئ.

وأشار إلى أن الدراسات الهندسية شملت تدقيقاً شاملاً لطريقي الملك فهد وأبو حدرية، تم من خلاله وضع مقترحات عملية لتحسين انسيابية الحركة ورفع مستوى الأمان فيهما، بالإضافة إلى رصد أبرز النقاط الحرجة والمواقع التي تسهم في زيادة معدلات الحوادث أو تتسبب في إعاقة الحركة المرورية.

رفع كفاءة البنية التحتية

وأكد الدكتور المعجل أنه بناءً على نتائج المسح الميداني والتحليل الهندسي، تم وضع مجموعة متكاملة من المقترحات العملية المصممة خصيصاً لتلافي هذه المخاطر ورفع كفاءة البنية التحتية للطرق المستهدفة.

وبيّن أن التعاون الوثيق مع الجهات المعنية، وعلى رأسها إدارة المرور وأمانة المنطقة الشرقية، يعد عاملاً محورياً لتحويل مخرجات هذه الدراسات إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع.

وأضاف المعجل أن جهود الكرسي امتدت لدراسات أوسع في حاضرة الدمام، حيث تم الانتهاء من دراسة لتقييم السرعات النظامية على 15 طريقاً رئيسياً، بالإضافة إلى دراسة معمقة لمشكلة المواقف في منطقة الخبر الشمالية، لتحليل الفجوة بين العرض والطلب، خاصة في ظل توجهات أمانة المنطقة الشرقية نحو مشاريع ”أنسنة الشوارع“.

آلية لتصنيف الطرق

وفي إطار تحديد ومعالجة المواقع الخطرة، أكد المعجل أن الكرسي وضع آلية لتصنيف الطرق والتقاطعات، حيث تم فحص 100 تقاطع و100 وصلة طريق في حاضرة الدمام لتحديد المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية فيها.

وشدد على أن الكرسي يعتمد على أحدث التقنيات كالنموذجة والمحاكاة لشبكة الطرق، لاختبار فعالية أي مقترحات جديدة قبل الشروع في تنفيذها على أرض الواقع، لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

وأشار إلى أن دور الكرسي لا يتوقف عند مرحلة التشخيص وتقديم التوصيات، بل يمتد ليشمل تقديم الاستشارات الفنية والمتابعة خلال مراحل التنفيذ لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وقياس أثرها بفعالية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *