حددت وزارة التعليم الأدوار والمهام والمسؤوليات الخاصة بمعلم الموهوبين بجميع رتبهم (الممارس، المتقدم، الخبير)، موضحة أن مهمتهم لا تقتصر على تقديم الدروس فحسب، بل تمتد لتشمل تعزيز القيم الوطنية والتربوية، وتنمية شخصية الطالب الموهوب، والارتقاء بمستواه العلمي والتعليمي، إضافة إلى تحمل مسؤوليات إشرافية وتنظيمية داخل المدرسة.
وأكدت الوزارة من خلال الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام، أن معلم الموهوبين يرتبط تنظيميًا بوكيل المدرسة للشؤون التعليمية، ويهدف دوره الرئيس إلى الإسهام في بناء شخصية الطالب الموهوب بكل جوانبها، وتوفير بيئة تعليمية محفزة لجميع الرتب التعليمية، مع دعم المعلمين في تحسين عملية التعليم والتعلم.
كما أوضحت أن المعلم المتقدم والخبير يتوليان تطوير الممارسات التربوية الإبداعية والمبتكرة التي تحسن من العملية التعليمية، في حين يلتزم المعلم الممارس بتنفيذ المهام التشغيلية المقررة.
تحديد مهام معلم الموهوبين
وبيّن الدليل أن مهام معلم الموهوبين تشمل تعزيز قيم الاعتزاز بالدين الإسلامي والانتماء للوطن والمحافظة على أمنه، واحترام الطلاب ومعاملتهم معاملة تربوية تحقق لهم الطمأنينة وتنمي شخصياتهم وتقدير ذواتهم.
إلى جانب غرس قيم حب المعرفة، وتنمية السلوك الإيجابي، وتعزيز الاستقامة والثقة بالنفس.
كما أوكلت الوزارة لمعلم الموهوبين تنفيذ الخطة التشغيلية لبرامج الموهوبين وفق المعايير العلمية والضوابط التعليمية المعتمدة، والمشاركة في ترشيح الطلاب للمشروع الوطني للكشف عن الموهوبين، واختيار وترشيح الطلاب لبرامج الموهوبين داخل المدرسة وخارجها وفق مخرجات المشروع الوطني.
بالإضافة إلى إعداد قاعدة بيانات دقيقة للطلاب الموهوبين وتزويد قسم الموهوبين بنسخة منها وربطها بالنظام.
وشدد الدليل على ضرورة متابعة أعمال الطلاب الصيفية والأنشطة اللاصفية والأندية الإثرائية وتقديم التغذية الراجعة لهم، وقياس نواتج التعلم باستخدام النماذج المخصصة لذلك، والتنسيق مع المرشد الطلابي لتوفير الرعاية النفسية والاجتماعية المناسبة للطلاب الموهوبين، إلى جانب تنمية مهارات التفكير والبحث العلمي لديهم بما يتناسب مع البرامج الإثرائية المعتمدة.
تغطية حصص الانتظار
ونصت التعليمات على أن معلم الموهوبين يلتزم بتغطية حصص الانتظار بما لا يزيد على حصتين في الأسبوع، وأداء عمل المعلم المناوب عند العجز الطارئ في عدد المعلمين وفق توجيه إدارة المدرسة.
إضافة إلى المشاركة في أعمال الاصطفاف والإشراف على الطلاب قبل بداية الدوام الرسمي بـ 15 دقيقة وبعد نهايته بـ 30 دقيقة، وحضور الاصطفاف الصباحي والمشاركة في تحية العلم، والمشاركة في الإشراف اليومي بما لا يقل عن ساعتين أسبوعيًا، وتغطية حصص الانتظار وفصلها وفق التوزيع المعتمد من مدير المدرسة وبما لا يتجاوز 3 ساعات أسبوعيًا.
تقويم برامج الموهوبين
كما تضمنت المهام المشاركة في تقويم برامج الموهوبين داخل المدرسة باستخدام أدوات التقييم المعتمدة، وإبراز مخرجات الموهوبين في المعرض الختامي السنوي، والتواصل مع أولياء أمور الطلاب الموهوبين بشأن مواهبهم، والمشاركة في عضوية اللجان الخاصة بالموهوبين، مثل لجنة تسريع الطلاب وغيرها، ونشر ثقافة الموهبة والإبداع داخل المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي، والمشاركة في المناسبات والبرامج التي ينفذها قسم الموهوبين في إدارات التعليم العامة.
وأكدت وزارة التعليم أهمية حضور معلم الموهوبين ورش العمل والاجتماعات الدورية والبرامج التدريبية التي ينظمها قسم الموهوبين، وترشيح طلاب المدرسة للمناسبات العلمية، مثل الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع”، والإسهام في إعداد البحوث التربوية والتخصصية، وتنفيذ البحوث الإجرائية من قبل المعلم الخبير.
إلى جانب التعاون مع مقدمي خدمات دعم التميز المدرسي وتطبيق توصياتهم، والعمل على التنمية الذاتية علميًا ومهنيًا وتربويًا من خلال الدورات وورش العمل.
تقديم الدورات وورش العمل للزملاء
كما أوضح الدليل أن من مسؤوليات المعلم المتقدم والخبير تقديم الدورات وورش العمل للزملاء وتطوير العمل علميًا ومهنيًا وتربويًا، وإعداد تقرير ختامي سنوي يتضمن جميع البرامج المنفذة والدور الذي أدّاه داخل المدرسة، ورفع التوصيات اللازمة لتطوير وتجويد العمل لقسم الموهوبين في إدارة التعليم العامة، إضافة إلى تنفيذ أي مهام أخرى تتناسب مع مؤهلاته وتكلف بها من إدارة المدرسة.
أما فيما يتعلق بالحد الأدنى من المؤهلات والخبرات المطلوبة لشاغل وظيفة معلم الموهوبين، فقد حددت الوزارة أن يكون حاصلًا على شهادة جامعية في التفوق والابتكار، أو أحد التخصصات العلمية مع اجتياز دورات في الموهبة والابتكار، إلى جانب خبرة تعليمية لا تقل عن 5 سنوات.