حظي “لا خيار آخر”، أحدث فيلم للمخرج بارك تشان-ووك بإشادة النقاد بعد عرضه الدولي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، ما جعله أحد أقوى المتنافسين على الجائزة الكبرى.
وعلى موقع “روتن توميتوز” لتجميع المراجعات، حصل الفيلم على نسبة إعجاب كاملة بلغت 10% من دفعة أولية من 17 مراجعة، أشادت جميعها بمزج الفيلم بين الكوميديا السوداء والتعليق الاجتماعي.
وقالت محطة بي بي سي، إن فيلم “لا خيار آخر” لا يُعد أكثر أفلام بارك إضحاكًا فحسب، بل هو أيضًا الأكثر إنسانية، وهذا أمر رائع بالنسبة لفيلم كوميدي عنيف مثل هذا الفيلم.
دراسة مؤثرة ليأس العاطلين
وذكرت مجلة “سكرين إنترناشونال” أن الفيلم “ممتع للغاية بكل تأكيد، ولكنه في الوقت نفسه دراسة مؤثرة ليأس العاطلين عن العمل فترات طويلة، والقسوة التي لا داعي لها في عالم الشركات.
وقالت صحيفة جارديان: “قد لا يكون هذا الفيلم تحفة بارك ولكنه أفضل فيلم في مسابقة البندقية حتى الآن”.
وقال موقع “إندي واير”، إن “لا خيار آخر” فيلم نادر يشعر بالتعاطف تجاه بطله دون أن يكون مؤيدًا له، وأداء لي المرن لشخصية “مان-سو” هو المفتاح لتحقيق التوازن بين نبرة بارك المأساوية الكوميدية.
إعجاب النقاد والجمهور
ووُصف الفيلم بأنه فيلم نال إعجاب النقاد والجمهور بالإجماع، وبأنه من بين أقوى المتنافسين في مهرجان البندقية السينمائي حتى الآن.
وحصل الفيلم الروائي الثاني عشر لبارك، الذي عُرض يوم الجمعة الماضي، على تصفيق حار مطول، ما زاد من الترقب قبل إعلان جائزة الأسد الذهبي، وهي الجائزة الكبرى للمهرجان.
استنادا إلى رواية الغموض “الفأس” للكاتب الأمريكي دونالد إي. ويستلاك، “لا خيار آخر” هو فيلم إثارة سوداوي يتبع “مان-سو”، وهو رجل في منتصف العمر يتخذ تدابير متطرفة لتأمين وظيفة جديدة من خلال التعامل مع منافسيه، وذلك بعد طرده فجأة من شركة للورق.
بالإضافة إلى نجاحه في البندقية، سيفتتح “لا خيار آخر” مهرجان بوسان السينمائي الدولي هذا العام، والذي سيستمر من 17 إلى 26 سبتمبر في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية.