شهدت فترة التوقف الدولي الأخيرة بروزًا استثنائيًا لعدد من نجوم دوري روشن السعودي، بعدما ساهموا بشكل مباشر في انتصارات منتخباتهم الأوروبية والأفريقية ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
الأداء المميز الذي قدمه هؤلاء المحترفون يعكس القيمة الفنية العالية التي باتت تزخر بها المسابقة السعودية، ويؤكد أن الدوري أصبح محطة تجمع نخبة من النجوم القادرين على صناعة الفارق في أي مكان.
البرتغال.. بصمة سعودية واضحة
في القارة العجوز، كان المنتخب البرتغالي على موعد مع انتصار عريض بخماسية أمام أرمينيا، لعب خلاله الثلاثي القادم من “روشن” دور البطولة. فقد واصل كريستيانو رونالدو قائد النصر تألقه المعتاد وسجل هدفًين مؤثرين، فيما أبدع زميله جواو فيليكس بأدائه الهجومي وساهم في تشكيل الخطورة المستمرة وسجل هدفين وصنع آخر، وعلى الطرف الآخر، قدم جواو كانسيلو ظهير الهلال عرضًا مميزًا جمع بين الصلابة الدفاعية والمساهمة الهجومية وصنع أحد الأهداف الخسمة، ليؤكد الثلاثي أن الدوري السعودي لم يقلل من قدراتهم التنافسية، بل أضاف لهم بريقًا إضافيًا.
الجزائر.. رياض محرز حاضر كعادته
في القارة الأفريقية، واصل رياض محرز نجم الأهلي وقائد الجزائر فرض حضوره الدولي، حيث لعب دورًا محوريًا في فوز “محاربي الصحراء” على بوتسوانا ضمن التصفيات. محرز، بخبرته الكبيرة ولمساته الحاسمة، صنع الفارق مجددًا، مثبتًا أن قيمته الفنية ما زالت تشكل ثقلًا استثنائيًا سواء مع ناديه أو منتخب بلاده.
تركيا.. ديميرال يقود الدفاع بانضباط
أما المنتخب التركي، فقد حقق انتصارًا مهمًا على جورجيا، وكان لميريه ديميرال مدافع الأهلي نصيب بارز في هذا الفوز.
اللاعب المعروف بصلابته الدفاعية أظهر قيادة واضحة في الخط الخلفي، مانعًا الهجمات الجورجية من التقدم، ليبرهن أن الدوري السعودي منح مدافعيه منصة قوية للاستمرار في المنافسة على أعلى المستويات.
السنغال.. كوليبالي يسجل ويصنع
من جانبه، خطف كاليدو كوليبالي مدافع الهلال الأنظار مع منتخب السنغال خلال المواجهة أمام السودان، بعدما سجل هدفًا وصنع آخر، في ليلة استثنائية لقائد الخط الخلفي “أسود التيرانغا”.
الأداء المتكامل لكوليبالي عكس قدراته كقائد داخل الملعب، ليس فقط بمهامه الدفاعية بل أيضًا بإسهامه الهجومي الفعّال.
إشعاع دوري روشن على الساحة الدولية
ما حققه هؤلاء النجوم خلال التوقف الدولي يعكس التأثير المتزايد لدوري روشن السعودي على خريطة كرة القدم العالمية. فبصمات اللاعبين المحترفين لم تقتصر على المستطيل الأخضر المحلي، بل امتدت إلى البطولات القارية والدولية، لتؤكد أن الدوري بات وجهة للنخبة التي يمكنها الجمع بين شرف تمثيل الأندية السعودية والتألق مع منتخباتها الوطنية.
وبين تألق رونالدو وكانسيلو وفيليكس مع البرتغال، ولمسات محرز الحاسمة مع الجزائر، وصلابة ديميرال مع تركيا، وتألق كوليبالي مع السنغال، فإن “روشن” قدم للعالم رسالة واضحة: نجومه لا يلمعون محليًا فقط، بل يواصلون إشعاعهم على الساحة الدولية.