تشهد عدد من شوارع مدينة الدمام، خاصة في المواقع الحيوية والمحيطة بالأسواق المركزية والمساجد، انتشاراً للباعة المتجولين الذين يفترشون ببضائعهم من ”الحبحب“ على جوانب الطرقات، في تحدٍ واضح للأنظمة التي تمنع البيع العشوائي، مما يخلق فوضى مرورية ويهدد السلامة العامة.
ورصدت عدسة ”اليوم“ ميدانياً هذه التجاوزات، حيث يعمد الباعة إلى إيقاف مركباتهم المحملة بالحبحب بشكل يعرقل حركة السير، وتتفاقم الأزمة مع توقف سيارات المشترين بشكل مفاجئ وخطير في عرض الطريق، الأمر الذي يقلص مسارات السير ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث المرورية، خاصة خلال أوقات الذروة.
خطر وإزعاج
وقال المواطن أحمد الدوسري، أن هؤلاء الباعة يشكلون مصدر إزعاج حقيقي وخطراً على سلامة أطفالنا. مضيفا: ”لا يمكننا السير على الرصيف بأمان، والسيارات التي تتوقف فجأة للشراء كادت تتسبب في حوادث عدة أمام عيني”. مشيرا الى إنها فوضى يجب أن تنتهي، مطالبا البلدية بتطبيق أقصى العقوبات على هؤلاء المخالفين الذين لا يحترمون النظام ولا يبالون بسلامة الآخرين.
واعتبر المواطن محمد العتيبي، أن هذه البسطات لا تعكس الصورة الحضارية للمدينة، لاسيما أنها تحتل الأرصفة وتترك خلفها نفايات تتكدس لأيام. مشيرا إلى أن أصحاب المحلات النظامية تضرروا بشكل مباشر، نتيجة المنافسة غير العادلة التي تفرضها البسطات العشوائية، في غياب أي التزام بالاشتراطات النظامية أو الصحية.
تحذيرات صحية
وقالت سارة الشمري، ”بصراحة، وجودهم يوفر علينا الوقت والجهد، فأسعارهم غالباً ما تكون أقل من المحلات الكبيرة، ومن السهل التوقف وشراء ما نحتاجه بسرعة أثناء عودتنا إلى المنزل”.
وأضافت أتفهم مشكلة الزحام، لكن ربما لو تم إلزامهم بالوقوف في أماكن لا تعيق الحركة بشكل كبير، يمكننا تحقيق فائدة للجميع، مشيرة الى أنها تعتمد عليهم لشراء الحبحب.
من جانبه، حذر أخصائي التغذية العلاجية، رضي منصور، من المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنجم عن شراء هذه الفواكه المعروضة في العراء. موضحا أن تعريض البطيخ لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، بالإضافة إلى قربه من مصادر التلوث كعوادم السيارات، يسرّع من عملية تلفه ويفقده قيمته الغذائية، وقد يجعله بيئة خصبة لنمو الميكروبات، مما يشكل خطراً على سلامة المستهلكين الذين يجهلون تماماً مصدر هذه المنتجات وظروف تخزينها ونقلها.