وضعت وزارة التعليم إطاراً إجرائياً موحداً لمعالجة الأوضاع الأكاديمية للطلاب الذين يلتحقون بالمدارس السعودية في أوقات مختلفة من العام الدراسي، سواء كانوا قادمين من خارج المملكة أو محولين من أنظمة تعليمية متنوعة داخلها.
وتهدف هذه الإجراءات، التي وردت في دليل الاختبارات للعام الدراسي 1447 هـ، إلى ضمان انتقال سلس وعادل للطلاب ودمجهم في النظام التعليمي دون عوائق.
وفرّقت الوزارة في دليلها بين حالتين رئيسيتين للتعامل مع الطلاب الجدد، تتعلق الحالة الأولى بالطالب الذي يصل بوثائق نجاح رسمية ومستوفية لشروط المعادلة عن فصل دراسي أو أكثر، حيث يتم اعتماد درجاته السابقة وتسجيلها مباشرة في النظام الإلكتروني المعتمد.
حلول مرنة
وأوضح الدليل أنه إذا كان الطالب ”مكملاً“ في مادة أو أكثر، فإنه يختبر فقط في مقررات الفترة الدراسية التي درسها فعلياً داخل المملكة.
أما الحالة الثانية، فتختص بالطالب الذي يصل دون وثيقة نجاح أو بوثائق غير مستوفية لشروط المعادلة، وفي هذه الحالة، يتم إلحاقه مباشرة بالفترة الدراسية القائمة ليبدأ رحلته التعليمية دون تأخير.
ولمعالجة الفترة الدراسية التي لم يدرسها، مُنح الطالب في الصفوف من الثالث الابتدائي فما فوق خيارين؛ إما أداء ”الاختبار البديل“ الذي تُحتسب درجته من 100، أو أن يُعتبر ”مكملاً“ في تلك الفترة ويتقدم لاختبار الدور الثاني في نهايتها.
وقد أولى الإطار الجديد اهتماماً خاصاً بطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي في مثل هذه الحالات، حيث يتم تقييمهم بشكل تدريجي ومستمر في مهارات الفترة الدراسية التي فاتتهم، بدلاً من إخضاعهم لاختبارات رسمية، بما يتناسب مع خصائصهم العمرية وقدراتهم.
وتأتي هذه الإجراءات لتوفر حلولاً مرنة ومنظمة تضمن العدالة وتدعم الاستقرار الأكاديمي لجميع الطلاب.