أطلقت وزارة التعليم عدد من الخدمات التقنية الداعمة لأعمال التوجيه الطلابي ضمن ”نظام نور“، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير منظومة الإرشاد المدرسي والانتقال بها نحو مرحلة جديدة من الكفاءة والحوكمة الرقمية، بما ينسجم مع التوجه العام نحو التحول الرقمي الشامل في القطاع التعليمي.
وأوضحت الوزارة أن هذه التحديثات تأتي في إطار سعيها المستمر لرفع جودة العملية التعليمية، حيث توفر الخدمات الجديدة نظامًا متكاملًا لتمكين المرشدين الطلابيين من توظيف إمكاناتهم الرقمية في تقديم خدمات إرشادية شاملة ومتكاملة للطلاب، تشمل جوانب المتابعة الأكاديمية، والرصد السلوكي، وتنفيذ البرامج والخطط العلاجية بكفاءة عالية، مما يعزز من دورهم المحوري في دعم مسيرة الطلاب التعليمية والنفسية.
تسهيل مهام الموجهين
ووفقًا للآلية الجديدة، سيسهم النظام في تسهيل مهام الموجهين الطلابيين من خلال تنظيم المعلومات وتحليل البيانات، الأمر الذي يمكّنهم من اتخاذ قرارات دقيقة مبنية على معطيات موثوقة، مما ينعكس إيجابًا على أداء الإرشاد داخل المدارس ويعزز التواصل الفعّال بين المدرسة وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المختلفة.
وشددت الوزارة على ضرورة تفعيل هذه الخدمات من قبل جميع الموجهين والجهات المعنية بالتوجيه الطلابي، حيث تقتضي الإجراءات الجديدة إدخال برامج التوجيه للطلاب في النظام، بمعدل خمسة طلاب كحد أدنى لكل موجه أو كيان توجيهي، مع إمكانية إدراج الطالب الواحد في أكثر من برنامج خلال العام الدراسي نفسه، على أن يتم إدخال كل برنامج بشكل مستقل.
خطوات تقنية محددة
وتتضمن الآلية توضيح الأهداف الرئيسية للبرامج بشكل آلي مع إتاحة المجال للمرشدين لإضافة أهداف فرعية حسب الحاجة، كما أكدت على أهمية استيفاء العدد الأساسي لجلسات البرنامج الإرشادي.
ونوهت التعليم إلى ضرورة اتباع خطوات تقنية محددة عند رفع الشواهد، مثل كتابة الاسم باللغة الإنجليزية أولاً وحفظ الملفات بأحجام صغيرة، مع التأكيد على أن ظهور رسالة نجاح الإجراء يُعد مؤشرًا على اكتمال العملية بشكل صحيح.
وأشارت الوزارة إلى أن توثيق أعمال الموجهين سيتم اعتماده رسميًا بناءً على التقارير المستخرجة من نظام ”نور“، والتي يمكن للمرشدين ومديري المدارس الوصول إليها عبر حساباتهم. كما تم التأكيد على أهمية أرشفة البرامج بعد الانتهاء منها، مع حفظ الشواهد والأدلة في ملف خاص للرجوع إليها وقت الحاجة، مما يضمن بناء سجل إرشادي دقيق ومتكامل لكل طالب.