ساهر لمخالفي الذوق العام

حرصت حكومتنا الرشيدة على توفير كل الخدمات التي ينعم بها المواطن والمقيم على حد سواء من سفلتة الشوارع وإنشاء الحدائق في كل حي وإنارة الطرق وتشجيرها جهود جبارة تقدمها الدولة لكي ينعم المواطن بحياة كريمة. ولا ننسى الجهود المبذولة من أمانات المناطق في توفير حاويات النظافة داخل الأحياء والتعاقد مع شركات كبيرة للمحافظة على النظافة في كل مكان.
مع كل ما يبذل من جهود وأموال وطاقات بشرية نجد وللأسف هناك فئة من الأشخاص عديمي الذوق يشكلون عائقا كبيرا في عدم اكتمال هذه الجهود. فهناك من يفتح باب المركبة وفي وسط الطريق ويرمي بمخلفاته من أوراق وأكواب فارغة ليشوه ذلك الطريق ويجعلك تنظر إليه باستغراب. فلا حياء ولا إدراك لكل ما فعله والسبب لأنه يدرك أنه لا يوجد رقيب أو أحد سيحاسبه. مناظر مؤلمة والله تراها في كل شارع وأمام كل محل تجاري، يرمون بمخلفاتهم في كل مكان حتى تشوهت معالم الأرصفة والطرقات بعبث هؤلاء غير الواعين. من هنا أرى إنه قد حان الوقت لتفعيل الغرامات ومعاقبة كل من يسيء إلى حرمة الطرقات والأرصفة. والطريقة سهلة علينا أن نفعل دوريات سرية وبمركبات غير حكومية من قبل أمانات المناطق تراقب وبشكل عشوائي كل الطرقات والحدائق وتقوم بمنح مخالفة لكل من يرتكب أي مخالفه تستوجب ذلك وعندما يدرك الجميع إنه هناك رقابة ومخالفات. صدقوني سوف يرتدع الكثير، ولعلنا نتذكر أن المخالفات المرورية قديما كانت مزعجة إلى أن جاء «ساهر» وأعاد النظام وارتدع الكثير. على الأمانات أن تعلن عن بدء رصد المخالفات وقيمتها وتطبيقها. مجرد الإعلان سوف يتوقف أولئك المخالفين انظروا إلى المحلات التجارية والبقالات أكثرها دون حاويات لرمي المخلفات الصغيرة مثل الأكواب وأعقاب السجائر لتجدها ترمى على الرصيف.
أتمنى إلزام جميع المحلات بوضع حاويات صغيرة عند مدخل المحل ويعطى إنذار لكل محل يوجد أمامه أوراق أو مخلفات يتحملها هو لأنه لم يضع أي حاوية لاستخدمها من قبل مرتادي هذه الأماكن. حان الوقت لردع هؤلاء المستهترين وغير المبالين بما تقدمه الدولة من جهود كبيرة في جعل النظافة عنوان لحياتنا. هناك من لا يفهم إلا لغة الغرامات وقد حان وقتها، دعونا على الأقل نجرب.
لقد رأيت حالات مستفزة من أولئك غير المنضبطين في سلوكهم ولسان حالهم يقول: ما عندك أحد، من هنا أتمنى أن تقوم أمانات المناطق بحملة واسعة ورصد كل من يخالف ومعاقبة كل من يشوه معالم الطريق والرصيف والحدائق لأن الاستهتار تجاوز كل ما هو معقول حتى أني أراهم وبكل برود يرمون بمخلفاتهم في كل مكان، وهذا يكلف الوطن الكثير من الجهد والمال. والسبب أننا لم نوقفهم عند حدهم ونعلمهم أن النظافة من الإيمان أولا، والنظافة سلوك حضاري. لذلك، وجب علينا أن نبدأ من الآن في محاسبة ومعاقبة كل من يتجاوز ويتعدى على حقوق الطرقات والأرصفة والحدائق من رمي أوراق ومخلفات بطريقة غير لائقة تستوجب إيقافه ومنحه مخالفة تجعله يتعلم ولا يكررها مرة أخرى.
وقفة:
أهدي لك البسمة وتهديني أنياب
ليه الوفاء في شرع مثلك خطية
saud331@hotmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *