وقال نائب المتحدث باسم الحكومة حمدالله فطرت إن الحصيلة في ولاية كونار وحدها بلغت 2205 أشخاص و3640 جريحا، مشيرا الى أن عمليات الانقاذ مستمرة.
يعيش آلاف الناجين من زلزال أفغانستان حالة من الرعب والقلق، بعدما تسببت الهزات الأرضية المتتالية في مقتل أكثر من 1400 شخص وتشريد آلاف الأسر، وينام الآلاف منهم في العراء خوفًا من الهزات الارتدادية والانهيارات الأرضية.
الزلزال، الذي وقع عند منتصف ليل الأحد ـ الاثنين بقوة 6 درجات، تبعته 6 هزات ارتدادية قوية، ما أدى إلى انهيار قرى كاملة في ولايتي ننكرهار وكونار، فيما لا يزال كثيرون عالقين تحت الأنقاض.
بناء ملاجئ مؤقتة
في قرية دار النور بولاية ننكرهار، يروي عمران محمد عارف لـ”فرانس برس” مأساته قائلًا: “ننام في العراء لأنه ليس لدينا مكان نعيش فيه أو نذهب إليه، وقعت هزة أمس وأخرى هذا الصباح، نحن خائفون للغاية ونطلب المساعدة من الجميع”.
وفيما لجأ بعض السكان إلى بناء ملاجئ مؤقتة من البلاستيك والقماش، اضطر آخرون للتوجه إلى جلال آباد، عاصمة الولاية، هربًا من خطر الانهيارات الأرضية.
وتقول الطبيبة فرشتا (42 عامًا): “لا نستطيع البقاء في منازلنا، ننام في الحدائق، ونشعر أن الأرض تهتز في كل لحظة”.
تدمير 7000 منزل
السلطات المحلية أعلنت تدمير نحو 7000 منزل، بينما تحذر الأمم المتحدة من صعوبة إيصال المساعدات إلى القرى المنكوبة بسبب الانهيارات الأرضية التي قطعت الطرق. ورغم توافر 14 ألف خيمة لدى المنظمة، و700 خيمة أخرى لدى الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإن توزيعها لا يزال معلقًا بسبب وعورة التضاريس.
وتقول سورات، وهي أم لثلاثة أطفال نجت من بين الأنقاض: “ساعدونا، لم يبق لنا شيء، ننتظر المأوى والغذاء، وسنبقى في الوادي رغم المخاطر”.
برنامج الأغذية العالمي وصف الزلزال بأنه “آخر ما تحتاج إليه الأسر الأفغانية”، مشيرًا إلى أن ملايين الأطفال يعانون أصلًا سوء التغذية في بلد يواجه أزمات إنسانية متلاحقة.
وتعيد المأساة إلى الأذهان زلزال هرات عام 2023، الذي خلف دمارًا واسعًا وأدى إلى مقتل آلاف المدنيين بعد سلسلة من الهزات الارتدادية المدمرة.