وكانت الطفلة قد عانت من أعراض حادة تمثلت في صداع متكرر وتقيؤ مستمر، مما أدى إلى تراجع كبير في نشاطها الحيوي وأثر على قدرتها على المشي والكتابة، الأمر الذي استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً.
جراحة لتخفيف الضغط
وبعد استقرار حالتها، تم إخضاع الطفلة لبرنامج علاجي متكامل شمل جلسات علاج إشعاعي مكثف، تبعها علاج كيماوي تحفظي تم تصميمه وفقاً لأحدث البروتوكولات العالمية المعتمدة في علاج أورام الأطفال.
وأظهرت نتائج فحوصات الرنين المغناطيسي للدماغ والنخاع الشوكي استجابة كاملة ومبشرة، مؤكدة خلو جسم الطفلة من أي بقايا للورم. وبفضل هذا النجاح الطبي، استعادت الطفلة تدريجياً قدرتها على المشي والكتابة، وعادت لممارسة حياتها الطبيعية وسط متابعة طبية مستمرة لضمان استقرار حالتها.
وشدد الفريق الطبي على أهمية التشخيص المبكر والتدخل العلاجي المتكامل الذي يجمع بين الجراحة الدقيقة والعلاج الإشعاعي والكيماوي في السيطرة على الأورام المعقدة لدى الأطفال، مشيرا إلى ان قصة هذه الطفلة تقدم مثالاً ملهماً على قوة الأمل والخبرات الطبية المتقدمة في مواجهة أصعب التحديات الصحية.