تتصاعد وتيرة الجدل في الوسط الرياضي السعودي حول مستقبل المدافع الدولي عبدالإله العمري، لاعب فريق النصر، بعد أن اتضح موقفه الغامض من الاستمرار مع “العالمي” أو خوض تجربة جديدة مع الاتحاد، في ظل تسريبات متواترة عن رغبته الصريحة بالرحيل.
رغبة واضحة بالرحيل
وبحسب ما أشارت إليه مصادر مقربة من البيت النصراوي، فقد أبلغ العمري إدارة ناديه بموقفه النهائي تجاه العروض المقدمة من أندية دوري روشن، مؤكداً عدم رغبته في الاستمرار مع النصر في الموسم المقبل، ورفضه جميع العروض الأخرى باستثناء عرض الاتحاد، الذي يراه وجهته الأولى والأمثل لمواصلة مسيرته الاحترافية.
موقف إدارة النصر
ورغم رغبة اللاعب في حسم انتقاله إلى الاتحاد، فإن إدارة النصر تبدو متمسكة بخدمات المدافع الدولي، خصوصاً مع حاجة الفريق إلى عنصر خبرة في الخط الخلفي بعد موسم مزدحم بالبطولات والاستحقاقات المحلية والقارية. وفي المقابل، بدأت الإدارة في البحث عن بدائل محلية تحسباً لأي تطورات، ويأتي اسم المدافع محمد الشويرخ ضمن أبرز المرشحين للانضمام إلى صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
تجربة ناجحة مع الاتحاد
اللافت أن العمري لم يكن غريباً عن أجواء الاتحاد، إذ لعب الموسم الماضي بقميص “العميد” على سبيل الإعارة، وقدم مستويات لافتة ساهمت بشكل مباشر في تتويج الفريق ببطولتي دوري روشن للمحترفين وكأس الملك. تلك التجربة الناجحة جعلت اللاعب أكثر تمسكاً بفكرة العودة إلى الاتحاد بشكل نهائي، وهو ما يفسر تمسكه برغبة الانتقال ورفضه لبقية العروض.
لغة الأرقام
منذ ظهوره الأول في الملاعب وحتى الآن، خاض عبدالإله العمري 164 مباراة رسمية، تمكن خلالها من تسجيل 10 أهداف وصناعة 6 تمريرات حاسمة، فيما حصل على 28 بطاقة صفراء و بطاقة حمراء وحيدة. أرقام تعكس مزيجاً من القوة الدفاعية والحضور الهجومي في الكرات الثابتة، إلى جانب الانضباط التكتيكي داخل الملعب.
بين التمسك والطموح
المشهد الحالي يضع إدارة النصر في موقف معقد: فبينما تسعى للحفاظ على استقرار الفريق وتوازن خطوطه الدفاعية، يصر العمري على خوض تجربة جديدة يرى أنها قد تمنحه مساحة أكبر للتألق مع الاتحاد، النادي الذي عاش معه واحدة من أنجح محطاته الكروية.
السيناريوهات المحتملة
مع اقتراب إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، تظل كل الاحتمالات قائمة: إما أن ينجح النصر في إقناع لاعبه بالاستمرار، أو أن يفرض اللاعب رغبته وينتقل إلى الاتحاد في صفقة قد تشعل الميركاتو المحلي.
وفي كل الأحوال، يبقى مستقبل عبدالإله العمري أحد أبرز الملفات الساخنة في سوق الانتقالات السعودي، خصوصاً أن اللاعب يجمع بين عنصر الخبرة الدولية والشخصية القيادية في الملعب، وهو ما يجعل قرار رحيله أو بقائه مؤثراً على شكل دفاع النصر في الموسم المقبل.