حماية سرية البيانات.. أولوية قصوى في ميثاق أخلاقيات العمل الإحصائي

طرحت الهيئة العامة للإحصاء “ميثاق أخلاقيات العمل الإحصائي“، عبر منصة استطلاع بهدف تعزيز مبادئ النزاهة والشفافية والموضوعية في جميع مراحل العمل الإحصائي، وحماية خصوصية الأفراد وبياناتهم، وضمان المصداقية في إنتاج ونشر البيانات، بما يُسهم في تعظيم دورها في خدمة الصالح العام ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.

يرتكز الميثاق على مجموعة من المبادئ الرئيسة التي تنظم الممارسة المهنية للعمل الإحصائي، وتشمل الصدق والموضوعية والنزاهة المهنية، والدقة والموثوقية، وتحمل المسؤولية، والالتزام بالكفاءة المهنية، إضافة إلى تنظيم حالات تعارض المصالح، والحفاظ على سرية البيانات، واحترام حقوق المبحوثين وتقليل الأعباء عنهم.

شدد الميثاق على ضرورة التزام الممارس الإحصائي بالصدق والموضوعية في أداء عمله، واستخدام المنهجيات والأساليب المعتمدة بما يضمن الوصول إلى أفضل النتائج، مع ضرورة تقديم البيانات بشفافية والإفصاح عن أي قيود أو تحيزات قد تؤثر على جودة المخرجات.

أكد الميثاق أن الدقة تمثل ركيزة أساسية لضمان موثوقية النتائج الإحصائية وجودتها، بدءًا من استخدام مصادر بيانات موثوقة، ومرورًا بجمعها وتحليلها، وانتهاءً بنشرها، كما ألزم الممارس بتطبيق المنهجيات الإحصائية المعتمدة دوليًا ومحليًا لضمان مصداقية المخرجات.

ألزم الميثاق ممارسي العمل الإحصائي بتطبيق الأنظمة والسياسات المعتمدة، وتوضيح جميع المراحل والأساليب المستخدمة بكل شفافية، مع تقديم النتائج بعيدًا عن أي تحيز أو تضليل، والإفصاح عن الأخطاء أو القيود المحتملة في البيانات.

أوضح الميثاق ضرورة امتلاك الممارس الحد الأدنى من المهارات والمعارف الإحصائية، بما في ذلك القدرة على استخدام برمجيات وأدوات تحليل البيانات، مع السعي المستمر للتطوير المهني ومواكبة المستجدات، والاستفادة من خبرات الزملاء بما يعزز جودة الأداء.

نص الميثاق على أهمية الإفصاح عن أي حالة تعارض مصالح قائمة أو محتملة، ومن صورها: ارتباط العمل بمصلحة أحد الأقارب حتى الدرجة الرابعة، أو التعرض لضغوط مباشرة أو غير مباشرة قد تؤثر في نتائج العمل، أو تلقي الهدايا والمقابل المادي بغرض التأثير على المخرجات.

ألزم الميثاق الممارسين بالحفاظ على سرية البيانات والمعلومات التي يطلعون عليها خلال عملهم، ومنع استخدامها لغير الأغراض الإحصائية أو الإفصاح عنها دون إذن مسبق من صاحبها، مع الالتزام بإجراءات الحماية التقنية والأمنية.

ركز الميثاق على ضرورة احترام حقوق المبحوثين، عبر تقليل الجهد والوقت المطلوب منهم، وتجنب أي أسئلة أو ممارسات قد تسبب لهم حرجًا نفسيًا أو اجتماعيًا، مع مراعاة القيم الثقافية والاجتماعية للفئات المستهدفة بما يعزز الثقة بين المجتمع والعمل الإحصائي.

وأكدت الهيئة العامة للإحصاء أن ميثاق الأخلاقيات يمثل إطارًا مرجعيًا لممارسي العمل الإحصائي، يعزز الثقة المجتمعية في البيانات الرسمية، ويرسخ قيم المهنية والنزاهة، ويمكّن من تقديم بيانات دقيقة وموثوقة تُسهم في دعم متخذي القرار وتحقيق مستهدفات التنمية الوطنية.