أفادت مذكرة لبنك “جولدمان ساكس” بأن أسعار الذهب قد ترتفع إلى نحو 5 آلاف دولار للأوقية، حال تفاقم الضغوط السياسية على بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى درجة تقوض ثقة المستثمرين في النظام المصرفي لواشنطن.
وقال محللو البنك في مذكرة صدرت الخميس: “إن تضرر استقلالية البنك المركزي سيؤدي إلى ارتفاع التضخم، وانخفاض أسعار الأسهم، والسندات طويلة الأجل، وتآكل مكانة الدولار كعملة احتياطية. بينما يعد الذهب مخزنًا للقيمة لا يعتمد على الثقة في المؤسسات.”
3 سيناريوهات منها واحد مؤكد
وحدد البنك مجموعة من السيناريوهات المحتملة للمعدن الأصفر، مع توقع أساسي بالارتفاع إلى 4 آلاف دولار للأوقية بحلول منتصف عام 2026؛ وسيناريو ما يسمى “المخاطر القصوى” عند 4500 دولار؛ وتقدير بنحو 5 آلاف دولار إذا تحولت نسبة 1% فقط من استثمارات سندات الخزانة الأمريكية إلى الاستثمار في الذهب.
وقال المحللون: “بناء على ذلك، وبافتراض ثبات جميع العوامل الأخرى، يظل الذهب أعلى توصية لدينا للاستثمار طويل الأجل في قطاع السلع”.
وكانت السبائك الذهبية أقوى السلع الأساسية أداءً هذا العام، حيث ارتفعت أسعارها بأكثر من 30%. وقد عزز هذا الارتفاع تراكم السيولة لدى البنوك المركزية، والرهانات على خفض شبه مؤكد لأسعار الفائدة في أمريكا. وحظي بدعم إضافي مؤخرًا مع تحرك الرئيس دونالد ترامب لفرض سيطرة أكبر البنك المركزي، بما في ذلك سعيه لإقالة عضو مجلس محافظي البنك ليزا كوك.