أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أسفها لقرار إيران تعليق التعاون معها عقب الحرب مع إسرائيل في يونيو، مشيرة الى أن الجمهورية الإسلامية سرعت قبل بدء إسرائيل هجومها، من وتيرة انتاج اليورانيوم عالي التخصيب.
وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة عقب الحرب التي بدأتها إسرائيل في 13 يونيو، وتخللها قصف منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص.
وانتقدت طهران الوكالة ومديرها رافايل جروسي، على خلفية عدم إدانة الضربات على مواقعها النووية.
وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، قصفت الولايات المتحدة بدورها 3 منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
سحب جميع مفتشي الوكالة
وقالت الوكالة في تقرير: “كان سحب جميع مفتشي الوكالة من إيران بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة والناجمة عن الهجمات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، ضروريًا بالنظر إلى الوضع الأمني العام”.
ورأت أن “قرار إيران اللاحق بتعليق التعاون مع الوكالة أمر مؤسف للغاية”.
وأشارت الوكالة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بلغ في 13 يونيو، 440,9 كيلوجرامًا بزيادة قدرها 32,2 كيلوجرامًا عن 17 مايو.
وحذرت من أنها “فقدت استمرارية المعرفة المرتبطة بالمخزونات الحالية من المواد النووية في إيران”.
تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%
وبحسب الوكالة، فإن الجمهورية الإسلامية هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، القريبة من 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
ويتخطى هذا المستوى السقف المحدد بـ 3,67% في الاتفاق الدولي المبرم سنة 2015 مع القوى الكبرى، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقرار أحادي في 2018، خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى.
وردت إيران بعد عام من الانسحاب الأمريكي، بالتراجع عن معظم التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.