المستقبل الجامعي بين طموح الآباء وإمكانات الأبناء

يتمنى أولياء الأمور رؤية أبنائهم وبناتهم في أعلى المناصب حيث يبدأ المسار الصحيح للمراتب العالية باختيار التخصص الأكاديمي المناسب ويعتبر إكمال المسيرة التعليمية الجامعية مرحلة مهمة في حياة الفرد حيث يتحدد على ضوئها مستقبله الوظيفي، كما أن الخيار الخاطئ للتخصص قد يؤدي إلى عواقب سلبية على المدى الطويل، فمن الضروري أن يتخذ الطالب قرارا مدروسا عند اختيار التخصص الجامعي.
الواجب على الأسرة الأخذ في عين الاعتبار قدرات الابن وميوله وعدم فرض تخصص معين عليه لكي لا يفقد شغف التعلم و الإبداع وكل ما يتطلب منهم تطوير مهاراته وتشجيعه على البحث عن مجال مناسب له بحيث يوافق إمكانياته وقدراته فكما لهم حق الإرشاد والتوجيه له حق الاختيار لكي لا يشعر بالإحباط والتوهان والتشتت بين رغبات أسرته وطموحاته.
الطموح هو المحرك الأساسي لنجاح الإنسان فلا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا إلا أن الطموح وحده لا يكفي حيث يتطلب وجود الإمكانيات لتحقيق أهدافه وكذلك الحصول على درجات مرتفعة في التحصيلي والقدرات فهي لها دور كبير في تحدد مساره التعليمي ومن ثم الوظيفي.
ليس كل الطلبة سيصبحون أطباء ومهندسين وضباطا فنظام الحياة تكاملي الطبيب يحتاج ممرضا يساعده والمهندس يطلب عاملا ينفذ ما خطط له ورسمه وذلك بالبناء والتركيب والضابط يحتاج لجندي ينفذ تعليماته وتوجيهاته حيث يكمل كلا منهما الآخر لتحقيق النجاح واستمرار الحياة.
أما من لم يحالفه التوفيق بالقبول في التعليم الجامعي يجب ألا يتوقف في ساحة الراحة بل يسعى لتحقيق أمنياته ويواجه التحديات لرسم مساره الوظيفي فالحياة بها كثير من العقبات وكثير من الفرص والشعار الثابت في كل المواقف الخيرة فيما اختاره الله -عز وجل-.
عموما.. التعليم الجامعي ليس السبيل الوحيد للحصول على وظيفة جيدة إلا أنه يعتبر طريقا معبدا للنجاح ومؤشر للقبول الوظيفي.
sleem-s1s1@hotmail.com
يجب ألا يتوقف في ساحة الراحة بل يسعى لتحقيق أمنياته ويواجه التحديات لرسم مساره الوظيفي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *