بن هاربورغ في حوار مفتوح لـ «الميدان»: رفضت منصب رفيع في البيت الأبيض وفضلت التركيز في الاستثمار

– شاركت في حملة ترامب الانتخابية

– الخصخصة تتطلب أندية مستدامة ماليا وتدار مؤسسيا

– رونالدو جلب نجوم العالم لدوري روشن

– – سأحول الخلود إلى “براند” عالمي وسيكون له قاعدة جماهيريه كبيرة

– الأندية السعودية تعيش عهدا جديدا ويمكننا المنافسة بأقل الإمكانيات

– قادش شمكة صغيرة وسط أسماك القرش

– اعتدت منافسة ريال مدريد وبرشلونة بميزانية 45 مليون يورو

– سأكرر تجربة ألكمار في تصدير المواهب الشابة لأوروبا

أشاد المستثمر الأمريكي والمالك الجديد لنادي الخلود بن هاربورغ، والمؤسس لشركة “MSA Capital” الاستثمارية العالمية، بالتغييرات الكبيرة التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة،مؤكداً بان هناك أوجه اختلاف كثيرة عن الماضي جعلت السعودية وجهة سياحية مفتوحة ومزدهرة شاملة، وتحولت الى بوصلة عالمية، يأتي العالم إلى هنا من أجل الرياضة والترفية، وممارسة الأعمال التجارية.
بن هاربورغ ، زار مقر جريدة اليو م وأطلع على مرافقها وتاريخها .. ليفتح قلبه لـ «الميدان الرياضي « ويكشف عن الكثير من الأمور منذ بداية عمله في المملكة قبل خطوة الاستحواذ على نادي الخلود ، كما تحدث عن أوجه الاختلاف التي وجدها منذ مرحلة العمل في البنك الأهلي السعودي، والفترة الحالية ..العديد من الامور تحدث عنها مالك نادي الخلود الجديد في ثنايا الحوار التالي :

عهد جديد

– برأيك ما الذي يحتاجه الدوري السعودي ليصبح ضمن أفضل دوريات العالم؟
لقد برزت المملكة العربية السعودية على الساحة في أذهان غالبية الناس في الآونة الأخيرة،ومن الواضح أن الدوري السعودي له تاريخ أطول بكثير، ولكن، أعتقد أن الكثير من المشجعين واللاعبين في جميع أنحاء العالم لم يفكروا في الدوري. لذا، أحب أن أفكر في الدوري في ثلاث مراحل.
الأولى كان هناك نوع من الدوري حتى جاء كريستيانو رونالدو، وهذا جعله تحت رادار الجميع، وهذا فتح الباب أمام العديد من اللاعبين العالميين من الدرجة الأولى للإنتقال إلى الدوري السعودي. ثم أعتقد أن المرحلة الثالثة، كما تعلمون، من الدوري هي عندما نأتي كجزء من الخصخصة التي ستتطلب أن تصبح الأندية مستدامة ماليًا، وتُدار مؤسسيًا، وليست نوعًا من الأوعية العامة، ولكن شيئًا يُدار مثل الأعمال التجارية الحقيقية.

وأعتقد أن هذا سيشكل بداية عهد جديد للأندية هنا في المملكة العربية السعودية، أو عهد جديد للدوري .

تجربة ثرية بميزانية قليلة

– حدثنا عن اختيارك الاستثمار في نادي قادش الإسباني بحصة تبلغ 6.5%:؟

“قاديش يجلس في دوري موهوب للغاية، يضم الليجا الإسبانية وحتى دوري الدرجة الثانية يعد من أفضل الأندية في العالم. ومن خلال هذه التجربة، تعلمت كيفية التنافس ضد أندية كبيرة جدًا بميزانية متواضعة للغاية. لذا، تاريخيًا، كان قادش عادةً أحد أقل الميزانيات في الدوري، حوالي 45 أو 50 مليون يورو سنويًا، ونحن نتنافس ضد أمثال ريال مدريد وبرشلونة. خلال موسم واحد، كان لدى ريال مدريد رواتب بقيمة 680 مليون يورو، وهكذا، نحن معتادون على أن نكون سمكة صغيرة وسط أسماك القرش، وأعتقد أننا سنواجه ظروفًا مماثلة هنا في المملكة العربية السعودية مع أندية صندوق الاستثمارات العامة، وبالطبع، مع نوع أندية المشاريع الضخمة، الدرعية، ونيوم، والعلا، وبالطبع القادسية.

وهناك أيضًا بعض الأندية الرائعة حقًا والتي ستكون صعبة للغاية، بما في ذلك الاتفاق، والتعاون، وغيرها. وهكذا، علمني قادش كيف تنافس الكبار باستخدام علم البيانات، واستخدام الاستكشاف الرائع وتطوير اللاعبين والمواهب بدلاً من شراء لاعبين باهظي الثمن. وكان قادش أيضًا بمثابة تجربة في جلب نادٍ غير معروف نسبيًا للعالم إلى العديد من المشجعين حول العالم.

تحدي جديد وطموح أكبر

“لقد بدأنا بـ 500 ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي عندما اشتريت النادي. اليوم لدينا 18 مليونًا. لقد تمكنا من تقديمها للمشجعين في الشرق الأوسط، وفي أفريقيا، وفي آسيا، وخاصة في الصين وأوروبا. لقد كانت تجربة ممتعة حقًا أن نأخذ شيئًا كهذا، وهذا هو بالضبط المكان الذي يتواجد فيه الخلود، وهو فريق لم يسمع به أحد خارج المملكة العربية السعودية من قبل، ونقدمه للجماهير في جميع أنحاء العالم، كما نفعل .

وهكذا، هناك الكثير من الدروس المستفادة من تجربة قادش، ولكن أيضًا، بالتأكيد، ستكون تجربة قادش تحديًا في المملكة العربية السعودية، تمامًا كما كانت في اسبانيا.

استثمار في المواهب الشابة
– برأيك من هم أكثر اللاعبين المحليين الذين جذبوا بن هاربورغ، والذين بمقدورهم اللعب في أفضل الدوريات العالمية ؟

أعتقد أننا عندما ننظر إلى اللاعبين السعوديين اليوم، فإننا نحاول حقًا استهداف اللاعبين الموجودين في هذا النوع من المجموعات السابقة لمنتخب تحت 21 عامًا. وهكذا هي الأسماء التي لم تصبح مشهورة بعد في يومنا هذا. أعتقد أن لدينا بعض اللاعبين الرائعين حقًا الذين جاءوا، أمثال رمزي صولان، وعبد العزيز عليوة، وحاتم الجهني، وسالم الدوسري وغيرهم. لذا، أنا متحمس للغاية بشأن اللاعبين السعوديين الذين أعلننا مؤخرًا عن انضمامهم إلى نادينا.

ولكننا سنستمر في البحث عن لاعبين أصغر سنًا. لذا فإن اللاعبين الذين سنصدرهم من نادي الخلود ليسوا لاعبين يعرفهم أي شخص اليوم، ونأمل أن يكونوا أشخاصًا يأتون من فريق تحت 21 عامًا أو من أكاديميتنا على مستوى الناشئين، ثم في يوم من الأيام يصلون إلى الفرق الكبيرة الأربعة أو الخمسة الكبرى في هذا البلد وكذلك في الخارج .

– كيف ترى مسألة قدوم كريستيانو رونالدو الذي فتح الباب أمام اللاعبون الوافدون من أوروبا.. وماهو ردك على سوء فهم الأشخاص الذين لم يزوروا المملكة ولا يعرفون ما يجري هنا؟

يتعين على أخذ خطوة تجعل اللاعبون العالميون يفكرون بجدية في المملكة ، فضلًا عن عدم استقطاب أسماء كبيرة في العمر أو في نهاية مسيرتها الكروية، والتركيز على استقدام الشبان، لاعبون في بداية مسيرتهم من أفضل الدوريات عبر خلق ظروف تطور ملائمة من خلال طاقم تدريبي عالي الجودة والعلوم الرياضية والبنى التحتية، إذ يأتي اللاعب إلى المملكة وهو مدرك أنه سيتم تدريبه عن طريق أفضل المدربين وتمارين عالية المستوى التي تسهم في نمو اللاعب كما ينبغي.

فضلًا عن التركيز على تطوير اللاعبين من أجل بيعهم وتصديرهم أكثر من شراء النجوم الذين لمعوا في الدوريات العالمية، ويعد ذلك ضرورة للاستدامة المالية عوضًا عن الاعتماد على التمويل الحكومي.

تغيير كلي
– كيف يغدو الخلود نادٍ يصنع ويصدّر المواهب على غرار أندية أياكس أمستردام وبروسيا دورتموند في المنطقة؟
أسعى إلى ذلك، لكن يحتاج الأمر إلى الوقت بإنشاء أكاديمية وتطوير البنى التحتية والتدريبية إذ لا يملك نادي الخلود أكاديمية، وتعتبر مرافق النادي أحد أسوأ المرافق من بين الأندية السعودي في درجاتها الثلاث الأولى.
ونستهدف أن يصبح الخلود علامة تجارية، وجاذب للأندية الباحثة عن المواهب على شاكلة أكاديمية برشلونة أو مجموعة ريد بول، وهذا يقتضي تعيين أجود المدربين الذين يصقلون المواهب.

كما نتطلع إلى تعيين الرئيس التنفيذي السابق لنادي ألكمار الهولندي روبرت يونيكورن، وهو مطور مواهب أفضل من أياكس من حيث تصدير المواهب إلى أوروبا من الأكاديمية، ولا يمكننا شراء النجوم وتحمل أجورهم، فأجر كريستيانو رونالدو في الشهرين أكثر من راتبه بالكامل، ويتحتم عليه اللجوء إلى سياسة التطوير. وهدفنا تحقيق الاستدامة المالية، وان يصبح الخلود ناديًا جاذبًا للاعبين المحليين الواعدين، ليزدهروا قبل انتقالهم إلى أعلى المستويات.

– هل شاركت في حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
أعمل في البيت الأبيض لكن بدوام جزئي، في إطار التكنولوجيا، كما عُرض علي منصب رفيع لكن لا يتطلب التفرغ التام. كما شاركت في حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكني فضلت التركيز في الاستثمار بالشركات التكنولوجية، وإدارة أندية كرة القدم.

تحديد الأهداف بدقة

– هل انت متواجد بشكل دائم في المنقطة الشرقية ؟

أحب التواجد في الخبر والدمام، إذ قمت بزيارتها مرارًا. علاوة على ذلك، أعمل بشكل وثيق مع شركة أرامكو بمجال الاستثمار في المشاريع والتكنولوجيا كما أعمل مع أحد العوائل الكبيرة في المملكة.

وبخصوص الخطط في المستقبل القريب، اركز على أهمية تفادي الخلود الهبوط خلال الموسم الجاري، ثم يتم بعد ذلك تحديد الأهداف بدقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *