حسام حبيب عن الرجوع لـ شيرين: “مجرد شائعات أطلقها المحامي”

نفى الفنان حسام حبيب بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة حول عودته للفنانة شيرين عبد الوهاب، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تمت للواقع بصلة، واصفًا إياها بأنها مجرد شائعات أطلقها المحامي السابق ياسر قنطوش عقب إنهاء التعاون بينه وبين شيرين.

وشدد حبيب على أن الأخبار التي انتشرت مؤخرًا بشأن توقيفه لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أنه يعيش حياته بشكل طبيعي بعيدًا عن أي مشاكل قانونية، بحسب ما نقله برنامج ET بالعربي.

اتخاذ خطوة قانونية

الفنان المصري أوضح أن ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي هو محض افتراءات، داعيًا جمهوره إلى عدم الانسياق وراء مصادر غير موثوقة، ومؤكدًا أن هذه الأكاذيب تهدف إلى إثارة الجدل.

وأصدر حسام حبيب بيانًا رسميًا أعلن فيه عزمه اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المحامي ياسر قنطوش،
بعد تصريحات وصفها بـ”المسيئة والكاذبة”، مشيرًا إلى أنها تمس سمعته الشخصية بشكل مباشر.

وأكد حبيب أن هذه الاتهامات جاءت كرد فعل انتقامي بعد أن قررت شيرين عبد الوهاب إنهاء علاقتها المهنية بمحاميها السابق، نتيجة إخفاقه المتكرر في إدارة عدد من القضايا، معتبرًا أن ما صدر عنه لا يتعدى كونه محاولة لتصفية حسابات شخصية.

الأطفال والهواتف الذكية

أمر يثير القلق الشديد خاصة أن الإفراط في استخدام الأطفال لهذه الأجهزة يسبب لهم مشاكل صحية ونفسية.
بالنسبة لتأثيره على الصحة النفسية، تؤدي هذه الأجهزة الى إحباط الأطفال وتضاعف شعورهم بالقلق، وزيادة على ذلك تشعرهم بالوحدة، وتقلل من احترامهم لذاتهم فيحسون بالنقص عندما لا يتمكنون من استخدامها.
لا أعني الهواتف الذكية فقط، بل أعني أيضاً التلفاز وألعاب الفديو وكل أنواع الأجهزة الذكية التي بين يدي الأطفال دون رقيب من الأهل ودورها الكبير في التأثير على صحة الأطفال ونفسياتهم.
والمؤسف زيادة شعورهم بالقلق والتوتر عند فصل أو تعطل الإنترنت والمزعج أكثر
عدم شعورهم بالوقت أو بالآخرين من حولهم عند استخدامهم البرامج والأجهزة الإلكترونية.
وأيضاً ميلهم للعزلة وقلة التواصل مع الآخرين، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية لانشغالهم التام بالأجهزة الإلكترونية.
ومشاكل أخرى حماهم الله منها، مشاكل التركيز فهذه الأجهزة وكثرة الجلوس أمامها يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في التركيز. وتقلل الاتصالات من الوقت المخصص للتفاعلات الاجتماعية، ويمكن أن يؤدي التعرض المفرط للشاشات لا قدر الله إلى تأخير تطور اللغة والمهارات المعرفية الأخرى.
كما أشارت دراسات إلى وجود علاقة محتملة بين الاعتماد على الهاتف المحمول والسمنة لدى الأطفال، إضافة إلى ارتفاع في معدل حدوث مشاكل في العضلات والعظام والعيون، والرقبة المفرطة، ومفاصل اليد، والأصابع.
يرجى من الكبار وأخص الوالدين، المراقبة والمتابعة المستمرة، من دون إشعار الطفل بذلك، ودون منعه .
ولا أظلم الأجهزة الذكية فبرغم من تأثيرها السلبي لها إيجابيات كثيرة، حيث تقدم معلومات، وأفكارًا، ولغات جديدة، تنمي مواهب الأطفال وتوسع مداركهم وتساعدهم على نمو ذكائهم وقدراتهم الاجتماعية والدراسية وتعزيز شعورهم بالانتماء، بشرط وجود الكبار معهم للضرورة ولتأكيد الفائدة.
هذه الأجهزة تزيد من وعيهم بالأحداث الراهنة، وتجعلهم على اطلاع دائم بما حولهم، وهذا بحد ذاته يسهم في فتح آفاق جديدة أمامهم.
التوقف عن استخدام الشاشات قبل ساعة من وقت النوم، وإزالة الأجهزة من غرف النوم وأيضاً إشراك الطفل في وضع قوانين وضوابط لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، حتى يسهل عليه تطبيقها والتزامه بها.
أما في حالات الإدمان الشديد، لا بد من تقليص عدد الساعات التي يقضيها الطفل مع الأجهزة تدريجيًّا ومشاركته في أنشطته وألعابه غير الإلكترونية.
في حالات الإدمان الشديد، لا بد من تقليص عدد الساعات التي يقضيها الطفل مع الأجهزة تدريجيًّا.
جلوس الوالدين مع أطفالهم وقت أطول ومشاركة الطفل في أنشطته وألعابه غير الإلكترونية، يجنب الطفل الكثير من استخدام الأجهزة الإلكترونية ويشجعه على الحوار في مختلف المواضيع التي تثير اهتمامه، وكذلك يجب تجنب البرامج والتطبيقات التي تحتوي على الكثير من المحتوى العنيف.
تشجيع الطفل على ضرورة اخبار والديه عند التعرض لأي وسائل تهديد، أو مواقف سلبية مزعجة.
أطفالنا أمانة في أعناقنا فلنحافظ على هذه الأمانة.
Aneesa_makki@hotmail.com

أثر المسؤولية الفردية والمؤسسية

في بيئة العمل الحديثة تعتبر المسؤولية الفردية والمؤسسية ركيزتين أساسيتين لتحقيق التميز المؤسسي، بالاضافة لتعزيز ثقافة العمل القائمة على النزاهة والشفافية، وهذا الموضوع يعتبر من أهم المواضيع الإدارية التي تحرص عليها أي منظمة تستهدف تحسين بيئتها الداخلية وترفع من مستويات تميزها، وفي هذا المقال سأتطرق للفرق بين الركيزتين وأثرهم على منظومة العمل.
هناك عبارة عميقة المعنى إدارياً وهي «لا يمكن لأي منظمة أن تزدهر بأفراد غير مسؤولين، ولا يمكن للأفراد أن يقدموا أفضل ما لديهم في منظمة غير داعمة أو غير عادلة»، وهذه العبارة توضح أهمية العلاقة بين الموظف الفرد والمنظمة التي يعمل بها، فنجاح أي منظمة مرهون بتحقيق التوازن بين مسؤولية الموظف الفرد تجاه عمله وتطويره لذاته، ومسؤولية المنظمة في توفير البيئة الداعمة والعادلة التي تُمكن وتُحفز الموظفين العاملين لديها.
المسؤولية الفردية بشكل مختصر هي إلتزام الموظف «الفرد» بأداء مهامه الوظيفية المحددة بكفاءة وشفافية وتحمل نتائج أفعاله وقراراته، بالإضافة لسعيه المستمر للتطوير الذاتي مهنياً، وهي ترتبط بشكل مباشر بأخلاقيات الفرد ونزاهته وضميره المهني، ويتم قياسها بشكل مباشر ومنفصل للفرد عن فريق العمل. أما المسؤولية المؤسسية فهي إلتزام المنظمة بتطبيق مبادئ الحوكمة والمساءلة والتحفيز لضمان بيئة عمل عادلة وآمنة فيها مساواة بدون أي تحيز، سواء كان ذلك مع العاملين والعملاء والمجتمع، وتعتبر هذه المسؤولية كالثقافة المؤسسية.
العلاقة بين المسؤولية الفردية والمسؤولية المؤسسية علاقة تكاملية، فالمسؤولية الفردية هي الأساس في بناء المسؤولية المؤسسية، والمسؤولية المؤسسية تُشجِّع وتحمي المسؤولية الفردية داخل المنظمة، فعلى سبيل المثال؛ عندما تضع المنظمة أنظمة عادلة وواضحة للتحفيز والمساءلة، وتوفر بيئة آمنة للإبلاغ عن أي أخطاء أو تجاوزات، فإنها تشجع الأفراد على تحمُّل مسؤولياتهم دون خوف، ويشعر الموظف بالأمان والطمأنينة عندما يقتنع بأن جهوده ستُقدّر بشكل عادل.
ارتفاع مستوى المسؤولية له أثر كبير على تعزيز «الأداء والشفافية» داخل بيئة العمل، بالإضافة لإستقرار المنظمات وتعزيز سمعتها التجارية، ومن الأمثلة على ذلك فيما يخص تعزيز الأداء «بناء الثقة داخل فرق العمل، خفض معدلات الاخطاء مما يؤدي لخفض التكلفة، تعزيز المبادرات والابتكار»، ومن الأمثلة لأثر المسؤولية على تعزيز الشفافية داخل بيئة العمل «تعزيز مصداقية المنظمة داخلياً وخارجياً، خلق بيئة آمنة للاعتراف بالأخطاء، تسهيل الحصول على المعلومات»، أما فيما يخص استقرار المنظمة وسمعتها، فكلما زادت مستويات المسؤولية داخل المنظمة سيساهم ذلك في جذب المواهب والاحتفاظ بها مما يضمن استقرارها ونجاحها.
المنظمة في عدالتها ودعمها للموظفين يعتبر ذلك استثمار في العقول والطاقات البشرية، واستثمار الفرد في التزامه وتطويره الذاتي يعتبر استثمار في مستقبله المهني، وبشكل مختصر عندما يرى الموظف في المنظمة بيته الثاني، ترى المنظمة فيه أغلى استثماراتها.
ختاماً؛ المسؤولية بشكل عام ليست شعارًا لترديده دون تطبيق فعلي وحقيقي داخل بيئة العمل، وعندما تلتقي إرادة الموظف في العطاء الذاتي مع إرادة المنظمة في التمكين، سينتج من ذلك ثقافة عمل يكون فيها الرضا والإنتاجية والولاء والانتماء هو السمة السائدة، وهذا التكامل «الفردي والمؤسسي» يولد بيئة عمل صحية ومنتجة.
مستشار موارد بشرية
khaled@econsult.com.sa

الدراجات الكهربائية وسلامة ممارسي الرياضة؟

تضع الرؤية الوطنية جودة الحياة في مقدمة أولوياتها، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مجتمع مزدهر ومستدام، وأحد أهم مؤشرات التنمية والرفاهية حيث لا يقتصر المفهوم على الرفاهية المادية فحسب، بل يشمل الصحة الجيدة، والتعليم النوعي، والبيئة النظيفة، والأنشطة الثقافية والرياضية، إلى جانب الأمن والاستقرار. ولتحقيق تلك المعاني تسعى وزارة البلديات والإسكان ممثلة في أمانات المناطق وبلديات المحافظات إلى تنفيذ عدد من المسارات الرياضية في الأحياء السكانية والحدائق والمنتزهات بتصميم يُراعي الاشتراطات العامة للسلامة والأمان الرياضي، ويحفز النشاط البدني والاندماج الاجتماعي، ويعزز القيم الاجتماعية، ويحقق فرصاً للأسر المنتجة لعرض إبداعاتها الحرفية ومنتجاتها اليدوية.
وفي ظل الإقبال على ممارسة أنواع الرياضة المتاحة بتلك المسارات وعلى رأسها رياضة المشي وارتقاع أعداد الممارسين لها باعتبارها البيئة الآمنة والمحفزة لها؛ إلا أن انتشار تأجير الدراجات الكهربائية بمختلف أنواعها على جنبات تلك المسارات من خلال العمالة دون التقيد باشتراطات المشهد الحضاري والحد من التشوهات البصرية أضحى مهدداً بارزاً لسلامة المارة بالمسار الرياضي بمختلف فئاتهم العمرية مما يدفع إلى التساؤل أين مراقبي الأمانات والبلديات عن تلك الظواهر ورصدها والتعامل معها والحد منها وخصوصاً في المناطق السياحية كمنطقتي عسير والباحة على سبيل المثال. فمما لا شك فيه أن المسارات الرياضية اليوم تُعد أحد أهم المرافق المجتمعية المحفزة للأفراد على ممارسة النشاط البدني وتعزيز أنماط الحياة الصحية، غير أن الاستفادة المثلى منها لا يتحقق إلا بوجود بيئة آمنة تضمن سلامة جميع المستخدمين، سواء كانوا مشاة أو عدّائين أو راكبي دراجات. إن مفهوم السلامة والأمان في الممشى الرياضي لا يقتصر على الجانب الأمني، والتصميم الهندسي، وجودة الأسطح ومقاومتها للانزلاق، لتجنب الإصابات الناتجة عن السقوط، ووضع علامات أرضية تحدد المسارات المخصصة للمشي والجري والدراجات، والإضاءات الجيدة؛ بل يتجاوز ذلك للإجراءات التنظيمية ورفع مستوى الوعي المجتمعي، وضبط الممارسات الفردية، وتطبيق العقوبات لضمان سلامة المستفيدين من خدمات المسار الرياضي، والحد من التشوهات البصرية.
ضحى مهدداً بارزاً لسلامة المارة بالمسار الرياضي بمختلف فئاتهم العمرية مما يدفع إلى التساؤل

حينما هرمت الاقتصادات النامية

صدر تقرير بداية العام لمجموعة البنك الدولي بعنوان «لماذا تحتاج الاقتصادات النامية إلى خارطة طريق جديدة للنمو؟»، وأشار إلى أن آفاق النمو طويلة الأجل للاقتصادات النامية هي الآن في أضعف مستوياتها منذ بداية القرن الحالي، ودون تحسن مستدام في معدلات النمو.
ويرى التقرير أن جميع مناطق اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية تواجه أحداث صعبة وتصاعد التوترات التجارية وتزايد حالة عدم اليقين العالمية، مما يؤدي إلى تخفيض تنبؤات النمو لهذا العام فيها، مبيّن أن عوامل سد فجوة الدخل مع الاقتصادات الأكثر ثراء، تبددت معظمها، وظهرت عوامل سلبية حلت محلها، تمثلت في ضعف الاستثمار وتراجع نمو الإنتاجية، وشيخوخة السكان في جميع البلدان تقريبا باستثناء أشد البلدان فقراً، وتزايد التوترات التجارية والجيوسياسية، وتصاعد مخاطر تغير المناخ.
وأن هذه الاقتصادات حققت تقدما كبيرا في القرن الحادي والعشرين، وحققت معدلات نمو في البداية بأسرع وتيرة لها منذ سبعينيات القرن الماضي.
وأبرز التقرير نقطة توجب التوقف عندها، معتبراً أن الاقتصادات النامية أكثر أهمية للاقتصاد العالمي مما كانت عليه في بداية القرن الحالي، فهي تمثل اليوم نحو نصف إجمالي الناتج المحلي العالمي، مقابل 25% فقط في عام 2000. وأنها حققت تحولاً نوعياً في المشهد العالمي في غضون جيل واحد. وقد تعثر التكامل الاقتصادي العالمي، وبلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات النامية اليوم نحو نصف مستواها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وبلغت القيود الجديدة على التجارة العالمية في عام 2024، خمسة أضعاف متوسط السنوات 2010-2019.
هذا التراجع بعضه يعزوه التقرير إلى عوامل طبيعية لا حول لنا فيها ولا قوة، ولكن غالبه يأتي بسبب السياسات الغير مجدية وربما بسبب الخطط والاستراتيجيات وسياسات الجدوى التي لا تواكب التطورات والاحداث وربما بسبب إدارة المخاطر التي لا يلقى لها بال، والاعتماد على الاستثمارات الأجنبية التي لا تصمد في أي أزمة بسبب التفريط في الضمانات، ولا بد أن نلتفت لها.
فالتقرير أثار نتيجة هامة، بأن الاعتماد على الاقتصادات المتقدمة أصبح أقل مما كان عليه في مطلع هذا القرن، مما يعني وجود فرصة سانحة أمام الاقتصادات النامية، ولكن ينبغي لها أن تدرك حجم المعاناة التي تنتظرها، وأن السنوات الخمس والعشرين القادمة ستكون أشد صعوبة من الماضية، وبالتالي عليها تغيير قواعد اللعبة لتعزيز قدرتها على التحوط وحماية مقدراتها واغتنام فرص النمو أينما وجدت.

hanamaki807@gmail.com

فرعٌ من النجاح يتألم

شجرة النجاح، شجرةٌ زرعها الإبداع، ونمت فروعها في الأرجاء، وسلكت إلى المناطق المجاورة لبذر بذور التجديد لتتكون شبكة الإنجاز، ولكن أحد الفروع تألم.
غابة الحياة، أرض احتضنتها الطبيعة بجمالٍ أخاذ، ويُخْتَزَن في ذاكرة سكانها حكايات الماضي، ومع مرور الزمان تنوعت المنازل، وكبرت بين جدرانها أحلامٌ تخبئها عقول الطموحين، وعبر وسائل التواصل انتشرت صور هذه الغابة الأخاذة، فأرسلت شجرة النجاح أحد فروعها ليلتقط صورًا إليها برفقة التطوير.
وصل التطوير إلى الغابة، وعند مشى على عشبها تعرضت لشوكةٍ كان الحقد قد خبأ نفسه في داخلها، وعلى الرغم من إبعاد الشوكة على قدمه، فقد دخل الحقد إليه، وانبهر بجمال هذه الغابة، وفكر في خططٍ استثمارية تعزز وجود هذه الغابة، ولأن شجرة النجاح صادقةٌ في تحسين أحوال ما حولها، كان النقاء يعيش في قلبها، ويتنقل بين فروعها، وشاهد الحقد الذي تسلل إلى داخله، فحاول فرع النجاح تهدئة النفوس، وأن يزرع بكلماته التشجيعية روح السعادة بين الناس وأن يطمأنهم بأن أحوالهم سوف تتحسن، وأن الطريق لن يكون طويلاً إلى ذلك الحد، وانتظر الجميع ما سيحصل.
كلفت شجرة النجاح التطوير بالقيام بالمهمة، فذهب مع الفرع، وفور وصوله قرر إنشاء طريقٍ كبير، ولكنه يكلف معظم السكان منازلهم المأهولة، والتي لا تزال قيد الإنشاء، وقام التطوير بنثر بذور التحفيز التي وضعها الفرع سابقًا، فاشتعل الغضب بين الناس؛ فمع هذا العمل ستذهب أحلامهم، وطموحاتهم في مجرى الرياح، وقام التطوير بربط نفسه مع الفرع، ففهم الناس أن سجرة النجاح هي من تريد تدمير موطنهم الذي يكتنز استثماراتٍ يمكن تحقيقها دون هدم المنازل، وتألم الفرع لما رآه، ودمعت عيناه أمام التطوير، والتقى النقاء ضد الحقد.
لا يزال فرع النجاح يتألم، والنقاء يحارب الحقد، في مشهد يرقبه الجميع وهم يفكورن بذات الأمر! يا ترى من سينتصر؟ ولعلي أقف هنا عند هذا السؤال وأترك لكم الاجابة لحين نلتقي في مقال جديد. دمتم بنقاء ونجاح.
BayianQs03@outlook.sa

نبض الوطن في عروق القائد

في زمن تتعالى فيه الأصوات مطالبةً بالمسؤولية المجتمعية، يبرز القائد الحقيقي ليس فقط من خلال قراراته السياسية أو رؤيته الاقتصادية، بل من خلال أفعاله الإنسانية التي تُلامس حياة الناس مباشرة.. ومن بين تلك الصور المشرقة في قيادة الوطن، يأتي نموذج حيّ للعطاء والتواضع، ففي بادرة إنسانية كريمة، تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بالدم، وذلك ضمن حملة سنوية للتبرع بالدم أطلقها سموه، امتدادًا لرعايته الكريمة للعمل الإنساني، وتشجيعًا لجميع فئات المجتمع على المبادرة بالتبرع، امتثالًا لقوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا»، وتجسيدًا لحرصه على تعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ ثقافة التبرع الطوعي، ودعم الجهود الوطنية في القطاع الصحي.
حين يتبرع القائد بدمه، فهو لا يمنح قطرات تنقذ حياة فحسب، بل يرسل رسالة قوية مفادها أن العطاء لا يُقاس بالمكانة، بل بالفعل. الأمير محمد بن سلمان، بخطوته هذه، جسّد معنى القدوة، وأكد أن القيادة ليست سلطة، بل مسؤولية أخلاقية وإنسانية.
مبادرة سموه، ألهمت آلاف المواطنين والمقيمين في المملكة، وشجعتهم على المشاركة في حملات التبرع بالدم، خاصة في ظل الحاجة المستمرة للمخزون في المستشفيات.. لقد تحولت الصورة التي ظهر فيها سمو ولي العهد وهو يتبرع بالدم، إلى رمز محفّز على العمل الإنساني، ورسخت ثقافة التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع.
سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لا يكتفي بإطلاق المبادرات، بل يشارك فيها بنفسه، مما يعكس فلسفته في القيادة: أن يكون القائد أول من يتحرك، وأول من يعطي، وأول من يشارك. هذه الروح القيادية هي ما يجعل الشعب يلتف حوله، ويثق برؤيته، ويؤمن بمستقبل تقوده الإنسانية قبل السياسة.
في عالم مليء بالتحديات، تظل المواقف الإنسانية هي التي تخلّد القادة في ذاكرة الشعوب. وتبرع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالدم ليس مجرد فعل طبي، بل هو موقف وطني وإنساني، يثبت أن القيادة الحقيقية تبدأ من القلب.
alnajeeh@gmail.com

أوهام زائفة

في عالمنا قد تحدث أشياء غريبة وعجيبة قد تكون حقيقة وقد تكون من وهمٌ الخيال ؟!
هناك بعض البشر يبحثون إلى ما يبقيهم في القمة دائماً فوق السحاب !!
غارقين بشئ اسمه الحلم المزيف ويتجهون إلى بريقه وإن كان لا يمثل الحقائق الواقعية !..
وما هو هذا الحلم الواهمّ الذي يتسابق إليه البعض ليصلوا إلى أول الصفوف بين الزحام و الوصول إلى القمة بأي ثمن..!؟
الذين يبحثون وراء الأحلام التي بها ضجيج الإعلانات والأضواء والشهرة المزيفة ما هي إلا وَهمُ لأنها فترة فسوف تزول..!!
هؤلاء يعيشون في عالم الأوهام لا وعي فيه ولا حقائق ثابتة بل متغيرة في لحظة تكون في وسط النور وفي لحظة أخرى تكون في عتمة الظلام الذي لا يُرى فيه غير السواد القاتم..!!
كلنا لدينا أحلام بل العالم بأسره لديه أحلام لكنها تكون واضحة وعقلانية، الله سبحانه وتعالى ميزنا بالعقل والبصيرة ونستطيع التمييز واتخاذ القرار بأنفسنا بعقلانية!! ..
فهناك أحلام وهمية ليس لها وجود وهناك أحلام تهديفية قد تصل بك إلى أمان المستقبل، ولكننا لا نعلم الغيب لأنها أقدار مقدرة من عند الله لا نتحكم بمصيرها قد تتغير بمشيئة الرحمن .. !!
فالأحلام التي لا تملكها في واقعك لتحقيقه فهو وَهمُ نعم وَهمُ وأكاذيب لا حقيقة له !!
وهناك أشخاص كحلم واهمُ أيضا..؟ في هذا العالم يأتون لغرضهم أو لأجل تلك النجمة المضاءة فوق السماء وعندما يختفي ذلك النور يتساقطون كأوراق الشجر الميتة وعندما تحتاجهم يُديرون ظهورهم، عنك باله من عالم ملئي بالأكاذيب والمصالح وهم وهمٌ في حياتنا يأتون ويذهبون لا بريق لهم وهم كمثل تلك الأحلام المزيفة لا يختلفون عنها..!!
ثق تماماً بأن من كان في حلمه هدف سوف يتحقق بأمر الله ثم بإرادتك أنت لا تريد منه المال ولا منصب بل تريد تحقيق شئ جميل في حياتك تنتج منها ثمرة مثمرة!!
وكذلك الأشخاص الحقيقيون في حياتنا الذين يقفون معنا في السراء والضراء وعند المواقف الصعبة عندما تحتاج الدعم ويساندونك للتخطي، هم حقيقة كواقع حقيقي واضح وثابت ليس وَهمُ!! ..
شمعة مضيئة:
الأوهام هي معتقدات خاطئة تتعارض مع الواقع، لا يمكن لأي شخص في حالة توهميه أن يتجاهل قناعاته..!!
لذلك لا تتوهم بأشياء ثم تصدقها فبعض الأوهام هي سراب لا وجود لها بل تمسك بالحقيقة والواقع أمامك فهذا هو الأصح، واهتم بأحلامك لتحقيقها في واقعك ولا تتوقف وأن لم تتحقق لا تيأس لعلى الله يٌبدلك بما هوا فضل منه..!!
ختاماً: البشر غير الحقيقيين مثل الأوهام المزيفة حاول التخلص منهم فأنهم يبثون لك السلبية وإهدار الوقت ومضيعته، فكن واثقاً بالله دوماً .* من محطة الأوهام أُحدثكم.. قلمي
sa1982mu@gmail.com

كيف أصبحت السياحة صناعة وطنية في قلب المجتمع؟

2025، مجرد رحلة عابرة للاستجمام، بل كانت شهادة حية على تحول جذري تشهده جغرافيا السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية. فمن خلال جولتي في ثلاث من أبرز مقاصد المصيف والجمال الطبيعي، «أبها والباحة والطائف»، لمستُ نهضة سياحية شاملة. لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الحكيمة والدعم غير المحدود من قيادة هذه البلاد التي جعلت من تنمية القطاع السياحي ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030.
لم يأتِ هذا التطور الذي يشهده القطاع السياحي من فراغ بل هو ثمرة تخطيط استراتيجي واضح وضعته القيادة الرشيدة حيث أولت الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «يحفظهما الله»، اهتماماً بالغاً بتنويع الاقتصاد الوطني. وتم تحديد السياحة كقطاع حيوي واعد ليس فقط لجذب سياح العالم بل لتعزيز مفهوم السياحة الداخلية أولاً وتشجيع المواطن على قضاء إجازته داخل وطنه والاستفادة من الطبيعة الخلابة والتراث الأصيل الذي تزخر به مناطق المملكة.وقد تجلى هذا الدعم في إنشاء وتطوير الهيئة السياحية السعودية ، التي عملت بجد على تمهير القطاع وتطوير البنية التحتية وتسهيل عمليات الاستثمار وتسويق المقاصد المحلية بشكل احترافي.
من خلال جولتي هذا العام، كان الفرق واضحاً وجلياً مقارنة بالسنوات السابقة حيث تجسد التطور في عدة محاور رئيسية: منها تنوع وكثرة المعالم السياحية حيث في أبها لم يعد الأمر مقتصراً على قمة السودة وقرية المفتاحة فقط، بل أصبح هناك متنزهات عائلية عديدة ومنظمة، ومسارح مفتوحة، وتلفريك يقدم إطلالات بانورامية مذهلة، بالإضافة إلى زيادة عدد المتاحف التراثية التي أصبحت منارات ثقافية.وفي الباحة تطورت مواقع مثل غابة رغدان وقرية ذي عين التراثية ومحافظة بلجرشي والمندق والمخواة لتصبح أماكن سياحية متكاملة، مع إضافة مسارات للمشي والهايكنغ معلمة وذات خدمات، ومنصات مشاهدة «Viewpoints» مصممة بأعلى المعايير.
وفي الطائف أصبح طريق الهدا والشفا أكثر من مجرد طريق جبلي، فهو الآن يحوي مجموعة من الحدائق الترفيهية، والأسواق الشعبية المنظمة، ومزارع يمكن زيارتها والاستمتاع بقطف المحاصيل الزراعية والتقاط الصور كالورود والفراولة والرمان والبرشومي.ومن حيث انتشار المطاعم والمقاهي والإطلالات، المشهد الأبرز الذي لا يمكن إغفاله هو الكثافة الكبيرة والتنوع المذهل في الخيارات الترفيهية والغذائية حيث انتشرت المقاهي ذات التصاميم العصرية والمطاعم التي تقدم أشهى المأكولات المحلية والعالمية في مواقع كانت قبل سنوات شبه خالية. أما «الأطلالات» فقد أصبحت علامة فارقة، حيث تم استغلال كل موقع مرتفع بطريقة إبداعية لإنشاء مقهى أو منصة تقدم مشهداً خلاباً للغروب والجبال، مما وفر تجربة فريدة للزوار.
وبالحديث عن دعم الأسر المنتجة وانتشار ثقافة «الفود ترك» أحد أبرز مظاهر النهضة الشعبية التي لفتت انتباهي الظاهرة الاستثمارية الجميلة لشباب وفتيات الوطن بانتشار عربات الطعام المتنقلة «الفود ترك» بشكل لافت. لم تكن هذه العربات مجرد أماكن لتقديم الطعام السريع بل أصبحت مشاريع صغيرة مبدعة تقدم تجربة طعام فريدة تتراوح بين الأطباق التراثية الأصيلة والمأكولات العالمية بمذاق محلي. هذا الانتشار الكبير هو دليل واضح على نجاح سياسات دعم المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة حيث وفرت البلديات والجهات المعنية مساحات مخصصة ومشجعة لهذه المشاريع مما ساهم في إضفاء حيوية على الأجواء السياحية وخلق فرص عمل للشباب وإتاحة خيارات طعام متنوعة وبأسعار معقولة للزوار.
وشهدت هذه المدن طفرة حقيقية في بناء وتطوير الفنادق والمنتجعات والوحدات السكنية الفاخرة، التي تلبي كافة الأذواق والميزانيات. من الفنادق العالمية خمسة نجوم إلى الشقق الفندقية المخدومة والاستراحات العائلية والمنتجعات مما وفر خيارات إقامة متنوعة ساهمت في إطالة مدة بقاء السائح.هذا الزخم السياحي لم يكن ليحدث لولا تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب. لاحظت وجود العشرات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الجديدة التي يملكها شباب وفتيات سعوديون، من متاجر الهدايا التذكارية والمشغولات اليدوية إلى المطاعم المتخصصة ومراكز تأجير المعدات السياحية. إن السياسات التمكينية وسهولة الحصول على التراخيص شجعت رواد الأعمال على خوض غمار الاستثمار السياحي، مما خلق حلقة تنموية من التطور وخلق فرص العمل.
وجدت بتجربتي في صيف 2025 خير دليل على أن الاستثمار في الإنسان والمكان يأتي بثماره. لقد نجحت قيادة المملكة في تحويل المدن السياحية إلى ورش عمل دائمة حيث تمتزج روعة الطبيعة وعراقة التراث مع رؤية عصرية وخدمات عالمية ويصبح أبناء البلد شركاء حقيقيين في هذه النهضة من خلال مشاريعهم الصغيرة المبدعة. هذا النجاح ليس نقطة نهاية بل هو محطة على طريق يجعل من المملكة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم ويجعل من سياحتها الداخلية نموذجاً ناجحاً للتنمية المستدامة الشاملة.

صكّة بالوت

ورق اللعب وقف صامدا عبر الأزمنة، عندنا وعند غيرنا من الأمم. إحدى وسائل التسلية والترفية التي عجز الإنترنت، وتكاسل الجوال عن محوها من الممارسة.
حتى أسماء وحداتها غريبة علينا في الوطن العربي فهي:
• A = هو اختصار لكلمة Ace الرقم واحد ويطلق عليه الأص أو الأكة وهو أقوى ورقة موجودة في ورق اللعب.
• K = هو اختصار لكلمة «King» تعني ملك وتنطق في بعض الدول العربية باسم الشايب أو الشيخ أو الختيار.
• Q = هو اختصار لكلمة «Queen» وتعني ملكة ويطلق عليها اسم البنت.
• J = هو اختصار لكلمة «Jack» والتي تعني رجل أو الصاحب ويطلق عليها اسم الشبّ
أتوقف عند بعض المفردات في لهجتنا المحلية ، تُستعمل في بعض المناطق ويقل استعمالها في مناطق أخرى، مثل كلمة «الحزّة» وتعنى الوقت أو الفصل. فإذا قيل: «حزّة الجراوة» في القصيم مثلا فقد لا يفهمها أهلنا في عسير أو في جده مثلا، فكلا المفردتين غريب على السامع. الجراوة، وتعني البطيخ ، أو «الخربز أو الشمام» وكذلك « الحزة» تعني الموسم، لأن تلك الفاكهة الطيبة لا تتوفر إلا في فصول الصيف، ولعل في ذلك حكمة ربانية فهي طعام وهي أيضا تعطي الجسم الكمية التي قد يحتاجها لمقاومة جفاف الصيف، ولاهب السموم.
وأنصفت تلك التعابير والمفردات خيال طفل ذاك الزمن. فمثلا «حزّة الدّنّان» عجلة يسوقها الطفل بواسط سيخ حديدي ملهاة لها وقت معين، لا أدري لماذا و»حزّة الكعابة» وغالبا وقتها بُعيد عيد الأضحى لتوفر المادة – وهي معروفة بالحجاز باسم لعبة الكْبُوش.
وهكذا نجد أن فصولا اقتصادية وغذائيّة تحكّمت في الترفيه ولهو الصغار. والجميع تمثّل جزءا من مباريات تُحسب فيها القدرة والشطارة والبراعة الضرورية للفوز.
ويعتقد معظم المضاربين في العقار أنه أيضا لعبة ظريفة ومريحة ولا تحتاج إلى جهد عضلي. والدليل أن تجارة «وقت الفراغ» عندنا وحركة المساهمات جاءت بالنعيم على بعض، وقصمت ظهور البعض الآخر.
فـ «فصل أو موسم الكعابة» الخسران فيها لا يتضاعف كالذي حصل لمن ساهم بمبالغ اقترضها ، وكسرت أضلاعه أرقام فوائد البنك أو الديّان ترفيهنا القديم «كعابة» و»دنّان»و»بعّه» وهي أيضا لعبة مسابقات ظريفة. ألعاب تهزأ بالحضارة الرقمية التي تموّت عضلات الجسم.