وأكد أن توفير بيئة مدرسية داعمة نفسياً لم يعد رفاهية، بل هو استثمار استراتيجي ينعكس إيجاباً على نجاح المنظومة التعليمية بأكملها.
وأوضح الدليل أن المدارس التي تتبنى برامج فعالة في مجال الصحة النفسية للطلاب، تشهد تحسناً ملحوظاً في مؤشرات الأداء الرئيسية.
انخفاض معدلات الغياب
وعلى المستوى الفردي، أفاد الدليل بأن الفائدة الأكبر تعود على الطلاب أنفسهم، حيث تسهم الرعاية النفسية في بناء شخصياتهم على نحو متكامل. فالطالب الذي ينشأ في بيئة مدرسية داعمة يصبح أكثر قدرة على تكوين علاقات اجتماعية صحية وقوية مع أقرانه ومعلميه، كما تزداد صلابته النفسية وقدرته على مواجهة التحديات الأكاديمية والحياتية، فضلاً عن تحسن مهاراته في تحقيق الاتزان الانفعالي.
وخلص الدليل إلى التأكيد على أن مفهوم الصحة النفسية في المدارس يتجاوز مجرد غياب الاضطرابات النفسية، ليكون المحرك الأساسي الذي يمكّن الطلاب من إطلاق كامل إمكاناتهم الأكاديمية والشخصية. وبذلك، تصبح الصحة النفسية ركيزة لا غنى عنها لضمان جودة وفاعلية العملية التعليمية برمتها.