أعلنت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية عن توثيق طائر مائي نادر وهو الطيطوي النبطاء (Calidris melanotos) في روضة أم الذيابة، في أول تسجيل مؤكد لهذا النوع داخل محمية بالمملكة والثالث على مستوى البلاد.
ويُعد الطيطوي النبطاء من الأنواع النادرة المهاجرة العابرة في شبه الجزيرة العربية إذ يتكاثر في مناطق التندرا القطبية من كندا وألاسكا حتى سيبيريا، ويقضي الشتاء في أقصى جنوبي أمريكا الجنوبية، مرورًا بمسارات هجرة تمتد عبر قارات متعددة، إذ يتغذى أساسًا على القشريات الصغيرة وغيرها من اللافقاريات المائية الصغيرة، مع بقاء الحشرات العنصر الرئيس في وجباته.
تنوع أحيائي
ويعكس هذا التوثيق الدور المحوري للمملكة بما فيها محمية الملك عبد العزيز الملكية على المسارات الدولية للطيور المهاجرة، بوصفها محطة طبيعية رئيسة على واحد من أهم المسارات العالمية بين آسيا وأفريقيا.
وبحسب الورقة العلمية المنشورة في مجلة check list the journal of biodiversity data بتاريخ 22 أغسطس 2025، فقد رُصد فردان بالغان لهذا النوع في 2 مايو 2025 عند حافة المياه بروضة أم الذيابة، وهي من المواطن الرطبة الموسمية الغنية بالتنوع الأحيائي، وخاصة بالطيور داخل المحمية، وقد وصفت الدراسة هذا الرصد بأنه “نادر واستثنائي” على مستوى المنطقة.
وعلى صعيدٍ دولي أيضًا، أبرزت صحيفة Herald Leader الأمريكية أن مشاهدة هذا النوع من الطيور في المملكة تُعد من “الزيارات غير المعتادة” للمنطقة، وتكشف في الوقت نفسه عن القيمة العلمية والبيئية للمحميات السعودية في تتبع حركة الطيور المهاجرة عالميًا.