أعلنت وزارة التعليم عن تطبيق آلية تقييم جديدة لمواد الدراسات الإسلامية في جميع المراحل التعليمية، الابتدائية والمتوسطة والثانوية، تعتمد بشكل كامل على نظام التقويم المستمر، لتنهي بذلك حقبة الاختبارات النهائية لهذه المواد الأساسية.
ويأتي هذا التحول الجذري في إطار سعي الوزارة لتطوير أساليب القياس والتقويم، بما يضمن انعكاساً أكثر دقة للمستوى الحقيقي للطلاب ويخفف من الضغط النفسي المرتبط بالاختبارات الموحدة.
تقييمات شفهية
وفقاً للنموذج المعتمد، تم توزيع الدرجة النهائية البالغة 100 درجة لتصبح 40 درجة مخصصة للمهام الأدائية والمشاركة والتفاعل الصفي المستمر، بينما خُصصت 60 درجة للتقويمات الشفهية والتحريرية القصيرة التي يتم إجراؤها على مدار الفصل الدراسي. وبهذا، يُحتسب متوسط درجات هذه التقويمات المتعددة لتشكل الجزء الأكبر من تقييم الطالب، مما يعزز أهمية المتابعة اليومية والتحصيل المعرفي المستمر.
وتشمل هذه الآلية الجديدة مختلف فروع المادة، بما في ذلك ”القرآن الكريم والدراسات الإسلامية“ للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ومواد ”القرآن الكريم وتفسيره“ و”القراءات“ للمرحلة الثانوية.
وأوضحت الوزارة آلية التعامل مع الطلاب الذين لم يتمكنوا من تحقيق درجة النجاح ويدخلون اختبارات الدور الثاني، حيث سيحتفظ الطالب بكامل درجاته التي حصل عليها في التقويم المستمر والمشاركة، والبالغة 40 درجة، ويخضع فقط لتقويم جديد من 60 درجة يختلف توزيعه بين الشفهي والتحريري حسب طبيعة كل مادة، مما يمنحهم فرصة عادلة للتعويض بناءً على جهدهم المستمر خلال العام.