طرحت هيئة الهلال الأحمر السعودي مشروع سياسة قبول مشاركة الجهات التطوعية الإسعافية في الحرمين الشريفين عبر منصة ”استطلاع“، بهدف تنظيم مشاركة الفرق التطوعية الصحية في خدمة ضيوف الرحمن وضمان جودة الأداء الإسعافي.
وتحدد السياسة الجديدة الضوابط والمعايير اللازمة لاعتماد الجهات والمتطوعين، إلى جانب آليات الإشراف والمتابعة، بما يسهم في رفع مستوى الخدمة الإسعافية التطوعية داخل الحرمين.
ضوابط أساسية
أكدت الهيئة أن مشاركة أي جهة تطوعية إسعافية في الحرمين يشترط لها استيفاء عدد من المتطلبات، أبرزها التسجيل في منصة التطوع الخاصة بالهلال الأحمر، والحصول على رخصة معتمدة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى امتلاك خبرة لا تقل عن عام واحد في مجال العمل التطوعي الإسعافي.
وأوجبت الهيئة أن تكون الجهة معتمدة لدى هيئة الهلال الأحمر السعودي بشكل رسمي، وأن تلتزم بجميع الضوابط الواردة في الدليل الإسعافي المخصص للحرمين، مع تزويد الإدارة العامة للتطوع بالوثائق والمستندات المطلوبة.
وتلزم السياسة بأن يعمل الفريق التطوعي تحت إشراف إدارة التطوع بالمنطقة المسجل بها، على أن تكون المشاركة مرتبطة بالاحتياج التشغيلي الفعلي للخدمة الإسعافية.
شروط مشاركة المتطوعين
وضعت الهيئة 8 ضوابط خاصة بالمتطوعين الأفراد التابعين للجهات الإسعافية، من بينها الالتزام بالأخلاق العامة والآداب السلوكية خلال العمل التطوعي، والحفاظ على المظهر اللائق واتباع إجراءات السلامة الشخصية. كما يمنع استخدام أي أدوات أو معدات غير مصرح بها من الهيئة، ويشترط الالتزام بجدول المناوبات المحدد مسبقاً.
وتشدد الضوابط على ضرورة الحفاظ على خصوصية المرضى ومنع تصوير الحالات الإسعافية أو نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى منع الإدلاء بأي معلومات لوسائل الإعلام دون إذن رسمي.
ويلزم كل متطوع بأن يكون مسجلاً في هيئة التخصصات الصحية بتصنيف مهني ساري المفعول، فضلاً عن حمل تأمين ضد الأخطاء الطبية.
ضمان الجودة
أوضحت هيئة الهلال الأحمر أن الإدارة العامة للتطوع تتولى مهام الإشراف على مشاركة المتطوعين والجهات في الحرمين، وذلك عبر اعتماد الجداول الزمنية للمتطوعين وإدراجها ضمن خطط المناوبات بما لا يؤثر على سير عمل الفرق الأساسية.
كما يتم متابعة انضمام المتطوعين تحت إشراف العمليات الإسعافية المباشر داخل الحرم، مع توفير الإشراف الطبي المستمر من المدير الطبي أو من ينوب عنه، لضمان تقديم التوجيهات الطبية اللازمة.
وأكدت الهيئة أن عملية المتابعة تشمل كذلك مراقبة مؤشر رضا المستفيدين من الخدمة الإسعافية التطوعية، بما يضمن الالتزام بالجودة والمعايير المقررة.
أدوار ومسؤوليات
حدد الإطار الجديد الأدوار والمسؤوليات على أكثر من مستوى. فالإدارة العامة للتطوع تتولى مهام التواصل مع الجهات المشاركة عبر اجتماعات دورية، وإعداد تقارير شاملة عن أدائها، ورفع الملاحظات والمخالفات لرئاسة الحرمين مع التوصيات المناسبة.
أما مدير إدارة التطوع فيضطلع بمسؤوليات قبول أو رفض مشاركة الجهات، وتصنيفها بحسب الفئات، والتأكد من جاهزية الموارد اللوجستية اللازمة مثل الحقائب الإسعافية وأجهزة التابلت لتوثيق الحالات وأجهزة ”مزيل الرجفان الآلي“.
كما يشرف على توزيع المتطوعين داخل الحرم، وإعداد تقييمات دورية عن أدائهم ورفع مؤشرات رضا المستفيدين للإدارة العامة.
وبالنسبة للجهات التطوعية الإسعافية نفسها، فقد ألزمتها السياسة بالالتزام بالخطة التشغيلية وتنفيذها بدقة، وتجهيز الأدوات اللازمة وإشعار الهيئة بها، وتسليم أسماء المشاركين مسبقاً، فضلاً عن تأمين الحقائب الإسعافية والمستلزمات الضرورية، وتسجيل ساعات التطوع، وتوفير النقل والسكن والإعاشة للمتطوعين.