استكمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية دراسة شاملة ل116 موقعًا تمثل موائل بحرية رئيسة في الخليج العربي، بهدف قياس الحالة الراهنة للأنظمة البيئية الساحلية والبحرية وتحديد أولويات الحماية وبرامج إعادة التأهيل.
وأوضح المركز أن نطاق العمل شمل الشعاب المرجانية والحشائش البحرية وغابات المانجروف، ضمن مسح ميداني وتحليل علمي لمؤشرات السلامة والتنوع الأحيائي في تلك المواقع.
تقييم الوضع
بيّن المركز أن الفريق المتخصص قيّم وضع 47 موقعًا للشعاب المرجانية، ودرس وقيّم 50 موقعًا للحشائش البحرية، كما أجرى دراسة تفصيلية ل19 موقعًا للمانجروف.
ولفت إلى أن توزيع الجهود على هذه الموائل الثلاثة جاء باعتبارها ركائز حيوية لسلاسل الغذاء البحرية، ومواطن تكاثر للكائنات، وحواجز طبيعية تحمي السواحل من التعرية والعواصف.
سلامة الموائل
أشار المركز إلى أن نتائج الدراسة ستُترجم مباشرة إلى تحسين أساليب إدارة النظم البحرية عبر خطط مبنية على البيانات، ودعم استدامة الموارد الطبيعية من خلال قرارات تنظيمية أكثر دقة، إلى جانب تعزيز سلامة الموائل والتنوع الأحيائي عبر برامج حماية وإعادة تأهيل تستند إلى أولويات واضحة.
وأكد أن قراءة حالة الموائل بهذه السعة تتيح وضع خطوط أساس قابلة للقياس، ومراجعة التدخلات بصورة دورية، بما يرفع كفاءة الإنفاق ويزيد أثر المبادرات البيئية على المدى البعيد.
وذكر المركز أن هذا العمل الميداني يهدف إلى رصد الحالة البيئية ومتابعة التغيرات، ما يسمح بتحديد مواقع الاحتياج العاجل للتدخل، وتمكين الجهات المعنية من توجيه مشاريع الحماية وإعادة التأهيل نحو المواقع الأكثر حساسية.
وشدد على أن الأثر المتوقع يتضمن إدارة أكثر فاعلية للمصايد والشواطئ، وتحسين جودة المواطن البيئية للكائنات البحرية، ورفع مستوى التوازن بين الاستخدام والتنمية والحفاظ على رأس المال الطبيعي