بقلم كاليان كومار، كبير مسؤولي المنتجات في شركة ” إتش سي إل سوفت وير “
مع تقدم مؤسسات المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤية 2030، تندلع ثورة بيانات وسط رحلتها نحو التحول الرقمي، وقد أدت الطفرة الهائلة في البيانات الناتجة عن التفاعلات – بدءًا من النقرات إلى المدفوعات إلى مخرجات أجهزة الاستشعار- إلى إعادة تشكيل المشهد التجاري.
ومع ذلك، وعلى الرغم من وجود المزيد من البيانات في متناول أيديهم، يواجه العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين مفارقة: وفرة البيانات تُعقّد عملية صنع القرار بدلاً من توضيحها، هذا التحدي واضح بشكل خاص في قطاع النفط والغاز الغني بالبيانات، حيث تعجز أنظمة المراقبة التقليدية عن تحمل وزن نشر السحابات المتعددة وبيئات تقنية المعلومات/التقنية التشغيلية الهجينة.
علاوة على ذلك، يمر قطاع النفط والغاز بتحديات غير مسبوقة مع انخفاض الطلب، مما يجبر المشغلين على السير على حبل مشدود لتحقيق الربحية، ومع تكثيف المنظمات لتركيزها على التحكم في التكاليف، تظل موثوقية وسلامة العمليات غير قابلة للتفاوض.
لتحقيق هذا التوازن، يجب على شركات النفط والغاز مراقبة وملاحظة بيئاتها التقنية المعقدة بعناية. داخل هذا القطاع، يتطلب مزيج من أنظمة التشغيل وتقنية المعلومات تبادلًا سريعًا للبيانات – بدءًا من مراقبة الأنشطة الميدانية إلى إدارة العمليات التجارية. يمكن أن تؤدي الإخفاقات في تكامل النظام إلى تأخيرات أو فجوات في المعلومات، مما يؤثر على اتخاذ القرارات التجارية.
تحتاج المؤسسات إلى أكثر من مجرد لوحات معلومات؛ إنها تتطلب حلول مراقبة تجارية ذكية تساعد في التعامل مع طوفان البيانات وتحويل القياس عن بعد إلى رؤى قابلة للتنفيذ، بما يتماشى مع الأهداف التجارية والأطر التنظيمية.
معضلة المراقبة: البيانات المنفصلة، التكاليف المرتفعة.
في رحلة التحول الرقمي، تواجه قطاعات مثل النفط والغاز تحديًا رئيسيًا: التكلفة الخفية لتعقيد المراقبة. تحتاج شركات النفط والغاز إلى أكثر من مجرد لوحات معلومات؛ إنها تتطلب حلول مراقبة تجارية ذكية تساعد في التعامل مع طوفان البيانات وتحويل القياس عن بعد إلى رؤى قابلة للتنفيذ، بما يتماشى مع الأهداف التجارية والأطر التنظيمية.
تؤدي صوامع البيانات المنفصلة إلى رؤى مجزأة، حيث تنظر كل وحدة أعمال إلى البيانات من خلال عدستها الخاصة دون منظور شامل. في كثير من الأحيان، يمكن أن تتجاوز التكلفة المرتبطة بتخزين السجلات القيمة التي تقدمها. ونتيجة لذلك، يتم تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية واتفاقيات مستوى الخدمة بأثر رجعي، بدلاً من الوقت الفعلي.
منصتا ” هايف ” و ” آي كنترول ” من شركة ” إتش سي إل سوفت وير ” هما عناصر تغيير في هذا السيناريو ومصممتان لمواجهة تحديات المراقبة الحديثة. حيث توفر ” إتش سي إل هايف ” قابلية مراقبة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي وشاملة للبنية التحتية والتطبيقات والشبكات وعمليات الأعمال. إلى جانب جمع البيانات، تقوم منصة ” هايف ” بتفسير وتأطير السجلات. ويحول محرك الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها البيانات إلى رؤى قابلة للتنفيذ، مما يمكّن صانعي القرار في تقنية المعلومات من التغلب على الفوضى وتسليط الضوء على القضايا الحرجة التي تحتاج إلى اهتمام.
من المعاملات إلى الرؤى التحويلية: الميزة الاستراتيجية لمنصة ” آي كنترول “
بينما تقدم منصة ” هايف ” منظورًا شاملاً على المستوى الكلي، تقدم منصة ” إتش سي إل آي كنترول ” العدسة المكبرة من خلال توفير مراقبة تدفق الأعمال في الوقت الفعلي غير مسبوقة التي تتكامل بسلاسة مع تفاعلات أنظمة تقنية المعلومات والتشغيل. تم تصميم ” آي كنترول ” مع مراعاة الصناعات الكثيفة التي تعتمد على العمليات، وهو مناسب بشكل خاص لقطاعي النفط والغاز والبنوك في المملكة العربية السعودية. مع الإضافة الجديدة لتكامل التوأم الرقمي بالذكاء الاصطناعي، يقدم قرارات ذكية في الوقت الفعلي من خلال محاكاة سيناريوهات الأعمال. عند تشغيل التنبيهات، يوجه المستخدمين بتوصيات قابلة للتنفيذ، مما يتيح حلولاً أسرع، ويقلل من المخاطر، ويدفع عمليات أكثر ذكاءً.
في قطاع النفط والغاز، حيث تكلف فترات التوقف الملايين، تمكن ” آي كنترول ” المشغلين من تتبع كل تفاعل من أي جهاز استشعار في الحقل إلى قرار في غرفة الاجتماعات التنفيذية. يساعد في تحديد الأعطال بين الأنظمة المنفصلة، مما يسرع تحليل السبب الجذري ويمنع تكرار الحوادث. والأهم من ذلك، أنه يمكن الفرق من التصرف قبل أن تتحول الأعطال الصغيرة إلى انقطاعات واسعة النطاق- مما يوفر كلاً من القدرة على الصمود والمرونة.
وبالمثل، في قطاع آخر خاضع للتنظيم مثل الخدمات المالية، حيث يفرض البنك المركزي السعودي امتثالًا صارمًا، تقدم ” آي كنترول ” رؤى شفافة وفي الوقت الفعلي لمسار الدفع بأكمله. وبالتالي، تساعد المؤسسات على تلبية لوائح البنك المركزي السعودي وتحويل الامتثال إلى مميز استراتيجي. تعني الرؤية في الوقت الفعلي حلاً أسرع، وأوقات تشغيل أعلى، وتجارب أفضل للعملاء- كلها أمور حاسمة في سوق تشكل فيه المدفوعات الرقمية الآن 70٪ من معاملات التجزئة.
لماذا يجب أن تكون المراقبة مرتكزة على الأعمال
تركز أدوات المراقبة القديمة على المكدس التقني: تحميل وحدة المعالجة المركزية، تسرب الذاكرة، توقف الخادم.
قيمة، نعم – ولكن غير كاملة. المراقبة التجارية تطرح أسئلة مختلفة:
هل نلبي اتفاقيات مستوى الخدمة للعملاء في الوقت الفعلي؟
أين تتعطل عمليات تسليم الدفع في مسارات الدفع لدينا؟
ما هو الأثر التجاري لهذا التنبيه لتقنية المعلومات؟
مع منصتا ” هايف ” و ” آي كنترول ” ، يمكن للشركات السعودية الإجابة على هذه الأسئلة قبل أن تتحول إلى قضايا تجارية. هذا التحول من “صحة النظام” إلى “صحة العملية” هو العملة الجديدة للميزة التنافسية. للحفاظ على وتيرة متسارعة مع تزايد المطالب التنظيمية، يجب على الشركات اعتماد أطر امتثال متكاملة تعمل على تبسيط الالتزام ودعم الضوابط متعددة الولايات القضائية، مما يضمن المرونة عبر التفويضات المحلية والعالمية المتطورة.
نهج السعودية أولاً نحو المراقبة الذكية.
أثمرت شركة ” إتش سي إل سوفت وير ” منصة ” آي كنترول ” بسنوات من الخبرة في مجال النفط والغاز والخدمات المالية، مما أدى إلى تضمين ذكاء عمليات الصناعة في المنصة. تتحدث لغة مهندسي الحقول ومسؤولي الامتثال على حد سواء. ومع منصة ” هايف ” ، يستفيد العملاء من منصة مرنة وقابلة للتخصيص. تتكيف مع واقع البنية التحتية الخاصة بهم – محليًا أو سحابيًا أو هجينًا.
مع توسع المملكة العربية السعودية في اقتصادها الرقمي، تعتبر هذه المرونة أساسية. الصندوق التنظيمي التجريبي لبنك المملكة العربية السعودية، وزخم البنك المفتوح في البلاد، وأهدافها للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية تعني أن الأنظمة يجب أن تكون شفافة وذكية وجاهزة للمستقبل. منصات المراقبة التي تتجاهل هذه الاحتياجات ستصبح مراكز تكلفة. بينما تلك التي تتبناها- مثل منصتا ” هايف ” ومنصة ” آي كنترول ” – ستصبح عوامل تمكين للنمو.
المراقبة التي تؤتي ثمارها.
مع انتقال كبار المسؤولين التنفيذيين من حل المشكلات بشكل تفاعلي إلى التنبؤ الاستباقي، تصبح المراقبة الذكية أصلًا لا غنى عنه في سوق اليوم سريع التطور. حيث تقدم منصة ” هايف ” مراقبة شاملة للبنية التحتية بأكملها تكون شاملة وفعالة من حيث التكلفة. واستكمالًا لذلك، تحول منصة ” آي كنترول ” تدفقات الأعمال المعقدة إلى سلاسل قيمة شفافة وقابلة للتدقيق. معًا، تعيد هذه المنصات تعريف المراقبة، وتحولها من أداة تقييم سلبية إلى محفز قوي يمكّن الشركات السعودية من قيادة العقد الرقمي.