وأوضح الدليل أن من أبرز المؤشرات السلبية التي يجب أن يتجنبها المعلم لضمان بيئة تعليمية جاذبة وآمنة: تحيز المعلم في المفاضلة بين الطلاب، وتقديم مهمات تعليمية لا تتناسب مع المرحلة العمرية أو تمتاز بالصعوبة المفرطة، وكذلك خلق جو من المنافسة غير التربوية التي تنعكس سلبًا على الطلاب.
تجنب ممارسة التسلط
وبيّن الدليل أن واجبات المعلم ومسؤولياته تنقسم إلى شقين؛ الأول يتعلق بكونه موظفًا عامًا، حيث يتوجب عليه الترفع عن كل ما يخل بشرف الوظيفة والكرامة داخل المدرسة أو خارجها، والالتزام بآداب اللباقة مع رؤسائه وزملائه والطلاب وأولياء الأمور، إضافة إلى تخصيص وقت العمل لأداء مهامه بأمانة ودقة وفقًا للتعليمات والأنظمة المنظمة.
أما الشق الثاني فيرتبط بطبيعة عمله التربوي، إذ شدد الدليل على التزام المعلم بأحكام الإسلام والأنظمة والتعليمات وقواعد السلوك والآداب، والحرص على احترام الطالب ومعاملته بما يحقق له الطمأنينة والثقة بالنفس، وتنمية شخصيته بصورة متوازنة. كما ألزم الدليل المعلم بتدريس نصابه الأسبوعي من الحصص، مع الإعداد الذهني والكتابي للدروس، وتوظيف استراتيجيات وطرائق تدريس حديثة وأساليب تقويم متنوعة، وتنفيذ خطط علاجية وإثرائية متناسبة مع مستويات الطلاب.
وأشار الدليل كذلك إلى مسؤوليات المعلم في المشاركة بالإشراف اليومي على الطلاب، وشغل حصص الانتظار، وريادة الفصل المسند إليه مع القيام بدور إرشادي شامل لطلابه، ومتابعة تحصيلهم وسلوكياتهم، وتنمية قدراتهم الإبداعية والتفوق لديهم، إضافة إلى بحث حالات الضعف ومعالجتها بالتعاون مع أولياء الأمور وإدارة المدرسة والمرشد الطلابي. كما شدد على أهمية دراسة المناهج والخطط الدراسية والكتب المقررة وتقديم المقترحات لتطويرها بما يخدم العملية التعليمية.
تفعيل مركز مصادر التعلم
ودعا الدليل إلى التعاون مع إدارة المدرسة والمعلمين والعاملين لتحقيق انتظام الدراسة، وتوفير بيئة مدرسية محفزة للتعلم، إلى جانب تنمية الذات علميًا ومهنيًا من خلال حضور الدورات وورش العمل التربوية، وتوظيف التقنية الحديثة في التعليم.
وأكد على أن مسؤوليات المعلم لا تقتصر على أداء مهامه اليومية، بل تتسع لتشمل الإسهام في بناء جيل واثق من نفسه، متمكن من أدوات المعرفة، قادر على مواكبة مستهدفات التعليم ورؤية المملكة 2030.