الفنان عبدالرحمن الحافظ

ارتبطت أعمال الفنان عبدالرحمن عبدالعزيز الحافظ بمكانه وبيئته. ولد عام 1374 في الأحساء، درس في مدارسها والتحق منتصف السبعينيات بمعهد التربية الفنية بالرياض وتخرج منه فيعود إلى مدينته الأم ليعمل في تدريس التربية الفنية.
خلال دراسته في المعهد شارك في بعض المعارض القائمة حينها في الرياض خاصة التي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بجانب مشاركاته في المعارض التي نظمها مكتب الرئاسة في المنطقة الشرقية والأحساء ثم في معارض جمعية الثقافة والفنون التي انضم إلى فرعها في الأحساء كعضو إداري. تأثرت معظم أعمال عبدالرحمن الحافظ ببيئته الأحسائية فرسم المزارع والنخيل، كما رسم الشخصيات من نساء ورجال بلباس شعبي يرسم أعماله ببهجة ونرى انعكاس ذلك في تلويناته التي تميل إلى الأخضر بتدريجاته والأزرق والألوان الأخرى وفق المواضيع التي يتناولها. خلال فترة دراسته في الرياض انعكست على بعض أعماله تأثيرات المكان، فرسم الأحياء والشخصيات والناس وسعى إلى المباشرة في تقديم «المشهد / الصورة» كمن يسجل ذاكرة مكان أو بيئة، هي ما عكسته أعماله الأخرى التي مثلت المزارع أو بعض الحرف والمهن المحلية في الأحساء أو بعض الشخصيات.
لمسته الفنية رقيقة، وأقرب الى التأثيرية مع اهتمام ببعض التفاصيل. أظهرت بعض أعماله انفتاحا على صيغ رمزية وسيريالية يؤكدها قدراته على محاكاة الأشكال والعناصر الآدمية أو العناصر الأخرى التي تتمثل بها أفكاره أو مواضيعه، يعد الفنان واحدا ممن اتجهوا إلى التوفيق بينما هو تسجيلي مباشر، وبينما يتوجه إلى الحداثة في بعض صيغها المتأخرة. ميله إلى المباشرة أكثر غلبة في تجربته التي انطلقت منتصف السبعينيات. قُدّمت أعماله في الأسبوع الثقافي بالسويد عام 1978. وأقام في العام 1980 معرضا ثنائيا مع الفنان محمد الحمد رعته جمعية الثقافة والفنون بالأحساء. رسم وأنجز ديكورات بعض الأعمال المسرحية في الأحساء، وتوفي -رحمه الله- عام 2019.
aalsoliman@hotmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *