في الشهرين الماضيين تشكل معسكر حلف «بلاطجة» من خلايا إسرائيلية وإخوانية وصفوية ومشردين في لندن وفي عواصم أخرى، وفكات أخرى من الخبث والخبائث. ووجه حلف الضرار هذا مكائنه إلى السعودية ومصر، بكل أنواع الشتائم وثقافة الشوارع. وأحيا احتفالات فتنة صخابة. وعبر أحد أكبر المشردين سناً وأشدهم سفاهة، في لندن، عن سعادته بمعركة التناحر الوهمية بين سعوديين ومعرفات تدعي أنها سعودية ومصريين ومعرفات تدعي انها مصرية. وقال إنه يشجع الفتنة لأنها الوسيلة لبلوغ أمله بسقوط السعودية ومصر معاً. وهذا الصفيق، الذي بلغ من الكبر عتيا، أفنى عمره وهو ينسج أحلاماً وهمية بسقوط السعودية ومصر، ومارس كل أساليب الخبث والدجل واختراع المعلومات. ولم يتعظ من أن جهوده الخبيثة، على مدى 40 عاماً، لم تكن إلا هباء منثوراً، ونفخة في الهواء، وبدلاً من التدبر والعظة، تحول إلى «مازوخي»، فمن سيول الاهانات التي تلقاها أصبح مدمناً على الصفعات والجلد اليومي، وأحياناً يتعمد استفزاز الآخرين كي يمعنون بإهانته. وتشكل المازوخية ظاهرة لافتة في مضارب التشرد.
ويتبجح اتباع تنظيم الإخوان وجيوب الإسلام السياسي بعدائهم لإسرائيل لكنهم تحالفوا مع الإسرائيليين وشاركوهم في الحملة البغيضة، وهذا يدل على أن عداءهم لإسرائيل مجرد ضجيج ومزايدات وتجارة بالدين وبفلسطين.
ويشكل تنظيم الإخوان، طوال تاريخه، تحالفاً مع إسرائيل، وإن تظاهر بعدائها، ويعزز الحروب الدعائية الإسرائيلية ويعتمد رواياتها بصورة فجة وصفيقة. لكن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمدينة «نيوم» والاستقبال الودي الحار الذي أبداه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان للرئيس المصري، أصابت الحلف الإسرائيلي الإخواني بزلزال وبمزيج من الخيبة والجنون والهزيمة، إلى درجة الهذيان والتخبط.
والحملة العدوانية ليست الأولى، فطوال 70 عاماً، تحدث مواسم و«حفلات» سامة من هذا النوع، وفي كل مرة يتداعي البلاطجة المتعددو الجنسيات، ويتحالفون لإشعال الفتنة بين المملكة ومصر. وكلما يحتد أوار النيران يعمد المسؤولون في البلدين إلى إجراء زيارات ودية، فتحترق الأنفس المريضة، وتتحول النيران ومكائنها إلى رماد.
*وتر
بين وطن النيل الخالد ووطن الرسالة الخالدة
أقوى الوشائج،
وصل من الجغرافيا والنهار والشموس،
وصناديد ينسجون تاريخاً من الود..
mal3nzzi@gmail.com