أمر يثير القلق الشديد خاصة أن الإفراط في استخدام الأطفال لهذه الأجهزة يسبب لهم مشاكل صحية ونفسية.
بالنسبة لتأثيره على الصحة النفسية، تؤدي هذه الأجهزة الى إحباط الأطفال وتضاعف شعورهم بالقلق، وزيادة على ذلك تشعرهم بالوحدة، وتقلل من احترامهم لذاتهم فيحسون بالنقص عندما لا يتمكنون من استخدامها.
لا أعني الهواتف الذكية فقط، بل أعني أيضاً التلفاز وألعاب الفديو وكل أنواع الأجهزة الذكية التي بين يدي الأطفال دون رقيب من الأهل ودورها الكبير في التأثير على صحة الأطفال ونفسياتهم.
والمؤسف زيادة شعورهم بالقلق والتوتر عند فصل أو تعطل الإنترنت والمزعج أكثر
عدم شعورهم بالوقت أو بالآخرين من حولهم عند استخدامهم البرامج والأجهزة الإلكترونية.
وأيضاً ميلهم للعزلة وقلة التواصل مع الآخرين، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية لانشغالهم التام بالأجهزة الإلكترونية.
ومشاكل أخرى حماهم الله منها، مشاكل التركيز فهذه الأجهزة وكثرة الجلوس أمامها يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في التركيز. وتقلل الاتصالات من الوقت المخصص للتفاعلات الاجتماعية، ويمكن أن يؤدي التعرض المفرط للشاشات لا قدر الله إلى تأخير تطور اللغة والمهارات المعرفية الأخرى.
كما أشارت دراسات إلى وجود علاقة محتملة بين الاعتماد على الهاتف المحمول والسمنة لدى الأطفال، إضافة إلى ارتفاع في معدل حدوث مشاكل في العضلات والعظام والعيون، والرقبة المفرطة، ومفاصل اليد، والأصابع.
يرجى من الكبار وأخص الوالدين، المراقبة والمتابعة المستمرة، من دون إشعار الطفل بذلك، ودون منعه .
ولا أظلم الأجهزة الذكية فبرغم من تأثيرها السلبي لها إيجابيات كثيرة، حيث تقدم معلومات، وأفكارًا، ولغات جديدة، تنمي مواهب الأطفال وتوسع مداركهم وتساعدهم على نمو ذكائهم وقدراتهم الاجتماعية والدراسية وتعزيز شعورهم بالانتماء، بشرط وجود الكبار معهم للضرورة ولتأكيد الفائدة.
هذه الأجهزة تزيد من وعيهم بالأحداث الراهنة، وتجعلهم على اطلاع دائم بما حولهم، وهذا بحد ذاته يسهم في فتح آفاق جديدة أمامهم.
التوقف عن استخدام الشاشات قبل ساعة من وقت النوم، وإزالة الأجهزة من غرف النوم وأيضاً إشراك الطفل في وضع قوانين وضوابط لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، حتى يسهل عليه تطبيقها والتزامه بها.
أما في حالات الإدمان الشديد، لا بد من تقليص عدد الساعات التي يقضيها الطفل مع الأجهزة تدريجيًّا ومشاركته في أنشطته وألعابه غير الإلكترونية.
في حالات الإدمان الشديد، لا بد من تقليص عدد الساعات التي يقضيها الطفل مع الأجهزة تدريجيًّا.
جلوس الوالدين مع أطفالهم وقت أطول ومشاركة الطفل في أنشطته وألعابه غير الإلكترونية، يجنب الطفل الكثير من استخدام الأجهزة الإلكترونية ويشجعه على الحوار في مختلف المواضيع التي تثير اهتمامه، وكذلك يجب تجنب البرامج والتطبيقات التي تحتوي على الكثير من المحتوى العنيف.
تشجيع الطفل على ضرورة اخبار والديه عند التعرض لأي وسائل تهديد، أو مواقف سلبية مزعجة.
أطفالنا أمانة في أعناقنا فلنحافظ على هذه الأمانة.
Aneesa_makki@hotmail.com