انتهت باكورة بطولات هذا الموسم بعد شد وجذب، اعتذار وانسحاب، إنضباط وإستئناف بتتويج ضيف البطولة والذي تم إحلاله بديلاً عن الهلال فتقمص شخصيته و حقق البطولة بكل جدارة واستحقاق بينما لا يزال النصر يتفنن في خسارة البطولات بسيناريوهات متكررة مولداً خيبة امل لمحبيه ومشجعيه ورافضاً كل الظروف التي تعطيه الأفضلية المطلقة لتحقيق الإنجازات!
الأهلي والذي حضر (معزوماً) تخطى القادسية بخماسية في نصف النهائي واستطاع من العودة مرتين في النهائي ضد النصر في اوقات حرجة جداً ثم حسم البطولة بركلات (الحظ) الترجيحية وظهر بوجه هادئ وواثق برغم الرطوبة العالية و انخفاض المخزون اللياقي لديه بوضوح في الثلث الأخير من النهائي إلا انه حافظ على شكله العام والواثق فكانت البطولة هديه له ولجماهيره!
النصر (اللغز) المحير و الغريب والذي كان الجميع يرشحه لنيل هذه البطولة بعد ابتعاد المنافس الأهم (الهلال) وتغلبه على بطل الدوري والكأس في نصف النهائي برغم النقص لأكثر من ٧٠ دقيقة إلا أنه تخطى الإتحاد بجدارة واستحقاق ومن ثم حاول تكرار نفس السيناريو امام الأهلي ولكنه لم ينجح برغم تقدمه في اوقات قاتله بكلا الشوطين إلا أنه لم يحافظ على هذا التقدم وفي النهاية خسر الترجيح قبل ان تبدأ بسبب خساراته المتعددة كلما وصلت المباريات لركلات الحظ!
الإعلام النصراوي انشغل بمناكفة الهلال قبل وأثناء البطولة بوصفه بالمنسحب تارة والهارب تارة آخرى والشعبية مرة ثالثة وتناسى أن البطولات لا تتحقق على منصات X بل على ارض الملعب وتلك المناكفات وإن كانت (ملح) التشجيع إلا أن تقنينها وقت الجد افضل فالجميع تملكه إعتقاد ان النصر ذهب هونغ كونغ للنزهة وجلب البطولة ولكن الواقع كان مريراً وخيبة الأمل اطلت برأسها من جديد والغريب ان بعض الاعلاميين برر خسارة النصر بسبب ان الهلال انسحب من السوبر و(خرب) إعدادات البطولة!
نطوي ملف السوبر ونتجه للدوري الذي سينطلق الخميس المقبل وهو التحدي الأكبر لمقدرة فرقنا على المنافسة وارجو من الله أن يكون موسماً مليئاً بالإثارة والتشويق والمتعة الكروية داخل الملعب فقط، ختاماً مبروك لكل الأهلاويين بطولة السوبر ونردد (أهلي سوبر)!