انعقد اليوم الأحد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الاستثنائية الـ 21 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، المقرر عقدها غداً الاثنين، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وافتتح الاجتماع نائب وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية التركية الدكتور نوح يلماز، مرحباً بمندوبي الدول المشاركة، ومؤكداً أن التطورات الإنسانية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، لاسيما في غزة والقدس والضفة الغربية، تتطلب تحركاً عاجلاً.
وشدد يلماز على أن إسرائيل تمارس ما وصفه بـ ”إبادة جماعية”في القرن الحادي والعشرين، مشيراً إلى مشاهد قتل المدنيين والأطفال بالجوع والنار.
وأكد أن الأولوية تكمن في وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتوسيع التحالف الدولي الداعم لفلسطين، مع اتخاذ خطوات منسقة لفرض مزيد من الإجراءات ضد إسرائيل.
الجرائم ضد الشعب الفلسطيني
ومن جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر، أن الاجتماع يأتي في ظل إعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بشأن ما يسمى بـ ”رؤية إسرائيل الكبرى”، واصفاً ذلك بأنه امتداد لسياسات التحريض والتطرف وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأشار الأمين العام إلى أن استمرار الجرائم والمجازر ضد الشعب الفلسطيني يستوجب تحركاً فاعلاً على الساحة الدولية لوقف العدوان، تنفيذاً لمخرجات القمة العربية – الإسلامية المشتركة التي استضافتها الرياض في نوفمبر 2024.
كما دعا إلى تعزيز الجهود لإقرار وقف إطلاق نار شامل، وضمان عودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، والمضي قدماً في عقد مؤتمر إعادة الإعمار بالقاهرة وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإغاثة وإعمار القطاع، إضافة إلى متابعة نتائج مؤتمر التسوية السلمية الذي عقد في نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا في يوليو الماضي.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع مشروع القرار المتعلق بالعدوان الإسرائيلي، تمهيداً لاعتماده في اجتماع وزراء الخارجية الاستثنائي غداً.