يشهد مستشفى القطيف المركزي إقبالاً مجتمعياً كثيفاً للمشاركة في الحملة الوطنية للتبرع بالدم، تجسيداً لصور التكافل الإنساني، وتلبيةً للمبادرة السنوية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بهدف تشجيع فئات المجتمع كافة على التبرع وتعزيز ثقافة العطاء.
وأكد مسؤولون في شبكة القطيف الصحية أن الحملة تأتي استجابة مباشرة لهذه المبادرة الكريمة لتعزيز روح التكافل بين أبناء الوطن.
وأوضح مدير المختبرات بالشبكة، الدكتور تيسير الثنيان، أن الحملة تأتي تلبية لمبادرة ولي العهد الكريمة، واصفاً التبرع بالدم بأنه عمل إنساني عظيم ونبيل.
فوائد التبرع بالدم
وشدد على أن فوائده لا تقتصر على إنقاذ حياة المرضى، بل تمتد لتشمل المتبرع نفسه من خلال تجديد خلايا دمه وتنشيط النخاع العظمي. وأشار إلى أن التبرع يعد بمثابة شهادة صحية مجانية للمتبرع، حيث تسبقه فحوصات دقيقة.
ودعا الجميع للمشاركة، موضحاً أن الحملة مستمرة أسبوعياً من 3 عصراً إلى 9 مساءً، بالإضافة إلى نقطة تبرع جديدة بمستشفى الأمير محمد بن فهد يوم الاثنين.
وذكر الدكتور باسل آل جواد «طبيب عظام بالمستشفى ومتبرع»: أنه حضر للتبرع تلبية لدعوة ولي العهد الكريمة، ولما لمسه من أثر إيجابي في خدمة المرضى خلال تبرعاته السابقة.
وأضاف أن للتبرع فوائد صحية كبيرة على المتبرع نفسه، داعياً جميع المواطنين في كافة أنحاء المملكة للتوجه إلى مراكز التبرع لدعم الوطن وخدمة المرضى.
وأكد علي الملاحي «متبرع» أن وجوده في مستشفى القطيف المركزي هو لخدمة أهالي المنطقة وحماية المرضى المحتاجين للدم.
واجب إنساني
واعتبر أن التكاتف والتبرع واجب على أبناء الوطن، مشيراً إلى أن العملية بسيطة وسهلة ولا تستغرق أكثر من نصف ساعة.
ووجه دعوة للجميع بالمبادرة والمساعدة، مؤكداً أن هذا العمل يخدم المجتمع وهو استجابة لنداء الوطن الذي غرس فيهم قيمة المساعدة.
وأعرب محمد الملاحي «متبرع» عن فخره بالاستجابة لنداء الوطن، واقتدائه بمبادرة سمو ولي العهد المباركة. وأشار إلى القيمة الإنسانية العظيمة للتبرع مستشهداً بالآية الكريمة ”ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا“، مؤكداً أن هذه الدماء ستصل لمن هم في أمس الحاجة إليها. كما أشاد بحسن التنظيم وسهولة الإجراءات في المستشفى، مما يشجعه على المشاركة باستمرار.
وأوضح علي المقابي «متبرع»: أنه بمجرد وصول خبر المبادرة إليه، سارع لتلبية النداء بكل حب لخدمة الوطن، إيماناً منه بأن هذا العمل يعود بالنفع على الجميع، سواء المتبرع الذي يكسب الأجر والصحة، أو المستفيد الذي تُنقذ حياته.