نظّمت هيئة الأفلام في قرية المفتاحة بمدينة أبها فعاليات “ملتقى النقد السينمائي”، في باكورة سلسلة الملتقيات التي تعتزم الهيئة إقامتها هذا العام، على أن تختتم أعمالها بـ “مؤتمر النقد السينمائي الدولي” المزمع عقده في الرياض خلال نوفمبر المقبل، ضمن إستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الهوية الثقافية للمملكة وترسيخ مكانة النقد السينمائي.
وأكد المشرف العام على المؤتمر مشاري الخياط في كلمته الافتتاحية، أن استضافة أبها للملتقى تجسد مكانتها الثقافية والفنية بوصفها شريكًا في صناعة المعنى وجسرًا بين الفيلم والمكان.
وشدد على أن صناعة سينما وطنية راسخة لا تكتمل دون نقد واعٍ يحلل الصورة خلف العدسة ويفكك المعاني البصرية.
وأشار إلى أن النسخة الماضية من المؤتمر استقطبت أكثر من 10 آلاف زائر و42 متحدثًا من 30 دولة، مما رسّخ موقع المملكة كمنصة رائدة للحوار السينمائي العالمي.
وانطلقت الجلسات الحوارية بطرح العلاقة بين السينما والعمارة، مستعرضةً نماذج من تصميم عدد من الأفلام العربية، ومبرزةً الدور المحوري للمكان ومكوناته في صياغة الصورة الواقعية للفيلم وإيصالها مباشرة إلى المشاهد.
كما تناول المتحدثون أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج أعمال توثيقية للأماكن التي اندثرت معظم معالمها، باعتبارها وسيلة لفتح آفاق جديدة أمام السينما السعودية لحفظ الذاكرة البصرية وإعادة قراءة الجغرافيا بعدسة الكاميرا.