مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025، تشهد أسواق الحواسيب والأجهزة اللوحية حركة شرائية نشطة، حيث باتت هذه الأدوات التقنية جزءاً أساسياً من قائمة الاستعدادات، ولم تعد مجرد خيار تكميلي في العملية التعليمية الحديثة للطلاب والمعلمين على حد سواء.
وأكد بائعون في قطاع الإلكترونيات، أن هذا الموسم يشهد إقبالاً متزايداً على أجهزة الكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية، بالإضافة إلى ملحقاتها مثل الطابعات اللاسلكية والأحبار والبرامج الأساسية كحزم ”مايكروسوفت أوفيس“ وبرامج الحماية.
وعي تقني
من جهته، أشار حسن عياشي، إلى وجود وعي تقني عالٍ لدى الطلاب ومعرفتهم بأمور متقدمة في الحاسب الآلي، مؤكداً أن الأسعار بشكل عام تعتبر في متناول الجميع ولا تتأثر بشكل كبير بالموسم الدراسي.
واعتبرت الطالبة في الصف الخامس، دينا محمد، أن استخدام أجهزة الحاسوب أسلوب تعليمي مفيد يسهل على الطلاب أداء مهامهم اليومية عبر المنصات التعليمية.
وقالت أن الحاسوب أسرع في تقديم الواجبات ويوفر المال والجهد بتقليل الحاجة للطباعة، كما يفتح خيارات واسعة للإبداع في التصاميم والمؤثرات، ما يجعل الدراسة التقنية أفضل من التقليدية.
ووصف الطالب الجامعي رضا المؤمن، تجربة استخدام التقنيات الحديثة في التعليم بالناجحة جداً، حيث سهّلت العملية التعليمية وأكسبت الطلاب مهارات متقدمة يتطلبها العصر.
ورأى المؤمن أن التقنية حسّنت من التفاعل بين الطلاب والمعلمين، لكنه نبّه إلى أن أجهزة الكمبيوتر ”سلاح ذو حدين“، داعياً الطلاب إلى معرفة احتياجاتهم الفعلية وعدم المبالغة في شراء أجهزة بمواصفات مكلفة لا يحتاجونها.
وقال زهير حسين، أن الحاسوب من أفضل الطرق التعليمية لتسهيل البحث عن المعلومات دون إضاعة للوقت، مشدداً أيضاً على ضرورة أن يحدد الطالب احتياجاته دون مبالغة.
استعداد للعام الدراسي
وأشار إلى أهمية تطوير المهارات في برامج ”مايكروسوفت أوفيس“ والمشاركة السحابية والذكاء الاصطناعي، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه التقنية تبقى مساعدة، مع الحفاظ على أهمية التعليم التقليدي بالقلم والورقة لترسيخ المعلومات.
من منظور أولياء الأمور، أوضح عاصم الناجم أن أجهزة الكمبيوتر سهّلت أموراً كثيرة في الدراسة، خاصة مع دعم وزارة التعليم للتقنية، وأصبحت أداة أساسية لحل الواجبات وحضور الدروس عن بعد.
وأشار إلى أن الجانب السلبي يكمن في التكلفة المادية، خصوصاً على الأسر محدودة الدخل التي لديها أكثر من طالب، حتى مع وجود العروض الموسمية.
بينما أعرب فهد السبيعي، ولي أمر، عن حماسه للاستعداد للعام الدراسي، مؤكداً أن الأجهزة الإلكترونية كالحاسوب والطابعة أصبحت متطلباً أساسياً لا يقل أهمية عن الأقلام والدفاتر.
وأشاد السبيعي بدور هذه الأجهزة في رفع مستوى المهارات التقنية لدى الطلاب، وتشجيع التجار على تقديم العروض الترويجية التي تجعل التعليم بالتقنية أقل كلفة وجهداً على الأهل.