لم يكن تتويج النادي الأهلي ببطولة كأس السوبر السعودي حدثاً عادياً هذا الموسم، بل جاء بطابع خاص ارتبط باسم الدولي الإيفواري فرانك كيسيه، الذي خطف الأضواء بأدائه المتكامل وأهدافه الحاسمة التي مهدت طريق “الراقي” نحو منصة التتويج.
فقد سجل لاعب الوسط الصلب 3 أهداف في البطولة؛ هدفين مؤثرين في شباك القادسية خلال نصف النهائي، قبل أن يترك بصمته الكبرى في المباراة النهائية أمام النصر حينما وقع على هدف التعادل الذي أعاد فريقه إلى أجواء اللقاء وقاده لاحقاً لانتزاع الكأس.
بطل النهائيات وصاحب الحضور المتكامل
لم يكتف كيسيه بأداء دور المحور الدفاعي التقليدي، بل أظهر مرونة تكتيكية جعلته أحد أهم مفاتيح الأهلي. ففي نصف النهائي، كان حاسماً بتوغلاته في منطقة جزاء القادسية، موقعاً هدفين ببرودة أعصاب مهاجم من الطراز الأول.
أما في النهائي الكبير، فقد تجلى حضوره القيادي حينما سجل هدفاً مفصلياً في شباك النصر أعاد فريقه إلى المباراة، ليمنح زملاءه دفعة معنوية هائلة نحو قلب النتيجة والفوز باللقب.
توازن بين الدفاع والهجوم
اللافت في أداء كيسيه هو الجمع بين القوة البدنية والانضباط الدفاعي من جهة، والقدرة على المساندة الهجومية من جهة أخرى. فهو المحور الذي يكسر الهجمات أمام خط الدفاع بصلابة، لكنه في الوقت ذاته لا يتردد في التقدم ودعم الهجوم، سواء بالتسديدات القوية من خارج المنطقة أو بالاختراقات المفاجئة. هذا التوازن جعل الأهلي أكثر تماسكاً في المراحل الحاسمة من البطولة، ومكّن المدرب من الاعتماد عليه كلاعب ارتكاز متكامل يربط خطوط الفريق ببراعة.
سنتان من العطاء المتواصل
منذ انضمامه إلى الأهلي قبل موسمين، أصبح كيسيه ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق. أرقامه خير شاهد على ذلك:
79 مباراة خاضها بقميص الأهلي.
17 هدفاً سجلها من وسط الميدان.
9 تمريرات حاسمة، بمجموع 26 مساهمة تهديفية مباشرة.
إضافة إلى تتويجه مع الأهلي بـ لقبين كبيرين، آخرهما كأس السوبر السعودي.
هذه الأرقام تعكس قيمة اللاعب الفنية، ليس فقط كعنصر تكتيكي في الملعب، بل أيضاً كقائد قادر على صناعة الفارق في الأوقات الحرجة.
قيمة مضافة للكرة السعودية
وجود كيسيه في الدوري السعودي شكل إضافة نوعية، سواء على مستوى قوة المنافسة أو على صعيد رفع المستوى الفني للفريق. فقد نجح في الجمع بين الخبرة الأوروبية التي اكتسبها من رحلته السابقة في إيطاليا وإسبانيا، وبين الروح القتالية التي ميزته منذ بداياته.
يؤكد فرانك كيسيه في كل مناسبة أن الأهلي لم يتعاقد مع مجرد لاعب وسط، بل مع قائد داخل وخارج المستطيل الأخضر. وبفضل أهدافه المؤثرة وأدواره الدفاعية والهجومية، أصبح الدولي الإيفواري أحد أبرز نجوم “الراقي”، ورمزاً لمرحلة جديدة يعانق فيها الأهلي البطولات بثقة وطموح أكبر.
أرقام كيسيه خلال مشواره مع الأهلي
79 مباراة
17 هدف
9 تمريرات حاسمة
26 مساهمة تهديفية
2 لقبين