بين الاستعداد وتعديل النوم.. الأسر تقضي الساعات الأخيرة من الإجازة

مع غروب شمس آخر عطلة أسبوعية في الإجازة الصيفية، تعيش الأسر السعودية مساء اليوم السبت، أجواءً متباينة تجمع بين الاستمتاع باللحظات الأخيرة من الراحة والاستنفار لتلبية متطلبات العودة لمقاعد الدراسة.

في هذا السياق، قال الطالب فهد القحطاني أن الأولوية هي الاستمتاع بآخر لحظات الإجازة، حيث يقضي وقته في التجول والاجتماع مع أصدقائه، معتبراً أن هذه المتعة ستختفي مع بدء التركيز على التحصيل الدراسي.

وقال الطالب عبدالله العتيبي، بالصف الخامس، انه قضى آخر الساعات في ألعاب الكمبيوتر، معتبراً أنه من الجميل استغلال الإجازة في المرح حتى نهايتها، وأن الاستعداد الفعلي يمكن أن يبدأ بعد معرفة كامل الاحتياجات مع انطلاق الدراسة.

استعداد للدراسة

وعلى نفس النهج، وأكد علي مجرشي، ولي أمر، أنه حرص على الاستمتاع مع أسرته حتى آخر لحظة، حيث قضوا آخر الأيام على البحر واليوم الأخير في أحد المراكز التجارية للتسوق وتناول الطعام، مدركاً أن روتين المنزل سيتغير بالكامل مع بدء الدراسة.

في المقابل، يركز فريق آخر على الاستعداد والتهيئة. وقال الطالب حمد مجرشي بدأت بالفعل في التجهيز للمدرسة من خلال تعديل نومه وشراء المستلزمات المدرسية.

وأشار خالد العزمان، طالب بالصف الثاني متوسط، انه يستغل آخر الأيام في شراء الحقيبة والكتب والملابس، مشيراً إلى أن العودة للمدارس لها طابع جميل يبعث على الحماس.

من جانب أولياء الأمور، وصف سالم الخيبري آخر 24 ساعة بأنها مخصصة بالكامل للاستعداد، من شراء المستلزمات وتعديل نوم الأبناء، معتبراً ذلك مسؤولية كبيرة على عاتق الأهل لصناعة قادة المستقبل.

استنفار شامل

ووصف سعيد الغانم، ولي أمر، الساعات الأخيرة بأنها تشهد ”استنفاراً كبيراً“ لتلبية احتياجات الطلبة وتهيئتهم للعودة إلى الروتين بجد ونشاط.

وأوضح الطالب ماجد صالح انه يستمتع بوقته في الأماكن الترفيهية، وفي نفس الوقت يتسوق لشراء احتياجاته المدرسية، معبراً عن اشتياقه لزملائه ومعلميه.

وعبرت الطالبة يقين بدر، بالصف السادس، عن سعادتها واستعدادها الكبير للدراسة، حيث أن حماسها للتخرج من المرحلة الابتدائية دفعها لقضاء آخر الساعات في شراء المستلزمات والاستعداد للقاء زميلاتها ومعلماتها.

فيما أوضحت هيفا بوداود، ربة منزل، أن اللحظات الأخيرة جميلة ولها تأثيرها حتى على ربات المنازل، فالإجازة تكثر فيها المناسبات والتواصل الاجتماعي، ولذلك تحرص على الاستمتاع بالخروج والتمشية حتى آخر لحظة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *