يواجه الكثير من أولياء الأمور تحديًا في إعادة تنظيم أوقات أبنائهم بعد إجازة طويلة اعتادوا خلالها على السهر والتأخر في الاستيقاظ، مع اقتراب موعد العودة إلى مقاعد الدراسة.
ولأن انتظام النوم يعد من أهم العوامل التي تساعد الطلاب والطالبات على التركيز والتحصيل الدراسي، تنوعت أساليب الأسر في إيجاد الحلول والبرامج المناسبة لتهيئة الأبناء والعودة بهم إلى الروتين الدراسي.
واستطلعت ”اليوم“ بعض التجارب والطرق التي اتبعها أولياء الأمور لتنظيم وقت النوم والاستيقاظ لدى أبنائهم، ما بين تخصيص برامج ترفيهية، والتسوق، والرحلات العائلية، وصولاً إلى محاولات جادة لإعادة ضبط ساعات النوم تدريجياً قبل انطلاق العام الدراسي الجديد.
خطط عملية لتنيظم النوم
واتفق أولياء الأمور على أن مسألة تنظيم أوقات النوم للأبناء قبل العودة إلى المدارس ليست بالأمر السهل، خاصةً بعد إجازة طويلة تغيّر خلالها روتين الحياة اليومية للأسرة بأكملها.
وقال ”فيصل الثويني“: إنه بدأ مبكراً بخطة عملية تقوم على إيقاظ الأبناء عند الظهر، ثم إشغالهم بأنشطة ترفيهية وزيارات للأسواق بغرض التسوق وإرهاقهم جسديًا حتى يسهل نومهم ليلاً بشكل تدريجي، مؤكداً أن الهدف هو إعادة التوازن لجدولهم بعد فترة من السهر الممتد حتى ساعات الصباح الأولى متأملا ان يستفيد الأبناء من الأيام المتبقية التي تسبق الدراسة وتنظيم وقت نومهم.
وأوضح ”عماد الخواجه“ أن محاولاته المستمرة لإيقاظ أبنائه من العاشرة صباحًا خصوصًا الأيام الماضية لم تحقق النجاح المطلوب بعد، لكنه يأمل أن يتمكن خلال الأيام القليلة المتبقية من ضبط أوقات نومهم، متوقعاً أن يواجه الطلاب صعوبة في أول أيام الدراسة، لكنها صعوبة مؤقتة ستزول مع انتظام الروتين المدرسي اليومي الذي سيسهم وبشكل كبير.
واختار ”حامد مرزوق الجهني“، أسلوبًا مختلفًا، حيث اصطحب أبناءه في رحلة من المدينة المنورة إلى الأحساء، مستفيداً من أجوائها ونظامها الاجتماعي الذي يتسم الذي وصفه بالمنظم؛ بهدف تعويد أبنائه على الانضباط وتنظيم الوقت.
تهيئة نفسية وبدنية
وأوضح أن مثل هذه التجارب العملية تساهم في غرس السلوكيات الصحيحة لدى الأبناء بطريقة واقعية وممتعة متمنيا التوفيق للجميع بعام دراسي حافل بالاجتهاد والتفوق.
وبين هذه التجارب تتضح الجهود الكبيرة التي يبذلها أولياء الأمور في تهيئة أبنائهم نفسياً وجسدياً للعودة إلى مقاعد الدراسة، كلٌ بحسب طريقته وإمكاناته، في سبيل ضمان انطلاقة ناجحة للعام الدراسي الجديد.
فيما كان للطلاب والطالبات آراءهم وتجاربهم الخاصة في تنظيم أوقات النوم والتهيئة للعام الدراسي الجديد، حيث أكد الطالب ”طالب الدوسري“ أن العودة إلى مقاعد الدراسة تتطلب جدية واستعداداً مبكراً.
وأشار إلى أهمية تنظيم الوقت والالتزام بالنوم المبكر، إلى جانب تجهيز كافة مستلزمات المدرسة قبل بداية العام، حتى يتمكن الطالب من الانطلاق بنشاط وحيوية دون توتر أو تأخير.
وذكر الطالب ”علي حسين الخالدي“ أنه عمل منذ فترة مبكرة على ضبط مواعيد نومه واستيقاظه، إيمانًا منه بأن ذلك يساعده على استقبال يومه الدراسي بكامل الاستعداد والطاقة الإيجابية، مؤكدًا أن الانضباط في النوم هو أساس النجاح في الدراسة.
أما الطالبة ”وتين الدوسري“، فقد عبّرت ببساطة عن التزامها بالنوم المبكر واستعدادها الكامل للعام الجديد، مبينة أنها حريصة على الالتزام بروتين يومي منظم.