في منزل الثقافة تروى الحكايات

BayianQs03@outlook.sa

في قريةٍ ساحلية عاد حرف الألف من رحلةٍ شارك فيها الإحساس، والتجاهل، واستضافته الثقافة ليحكي إليها ما جرى.

حكاية الإحساس، حكايةٌ كان الألف عمود بدايتها، ومنتصفها، وتحدث بثقة عن توافد الإحساس بين الناس لتجسيد المشاعر الإنسانية، فمعه يأتي الفرح، الحزن، وأكد الألف خوفه من دخول الأنانية على الخط، وتحدث عن أنها أجبرته على البقاء في مكانيه؛ ليغطي على أفعالها الخاطئة، فهي تعزز فكرة الانفرادية، وأكد الألف أن أصحاب هذه الصفة لا يعتبرون لأحدٍ شيئًا، وحتى أقرب المقربين إليهم.
حكاية التجاهل، حكاية كان الألف عمود صفحاتها حسب التشكيل الحرفي، وكانت له عينٌ ترصد ما حوله، ويضعه في حاويةٍ يحملها على ظهره، وحزن الألف لحاله؛ فهو من يحمل الحاوية كونه في المنتصف، وعندما امتلأت لم يستطع التجاهل حملها، وفجأةً أصبح شكله مثل الوحش، فرمى الألف مع الحاوية، وسيكونون في خطر، فتحدث بعض جرائم القتل من بعضهم، ولكن عددًا منهم يستطيعون النجاة.
انتشر التشويق في أعين المستمعين، والثقافة تنقل ما يحكيه الألف إلى عقولهم ليتعلموا عبرةً لهم، والألف تحدث عن توحش التجاهل؛ فعندما يتحد الإحساس مع التجاهل سيشعر بالنقص، ويريد التعبير عن غضبه مما حصل، ولكن الألف أتم مع النجاة، ووقف أمام وحش التجاهل الذي استنسخ نفسه، فوجه صفعةً لبعضهم، فعادوا لطبيعتهم، ومع بعض الكلمات عاد الآخرون، بينما عجز عن إيقاف البعض، فوقع البعض فريسةً للوحش الكاسر، وبعد الانتقام عادت الوحوش لطبيعتها، وتحسرت على ما قامت به.
عبرة حكاية الألف تلخصت بكلمات الثقافة بتحليل الكلام قبل أن يحكى؛ حتى لا يكون جرحًا يتضخم في قلب المقصود، ويكون السكين التي تتجه لقائلها، وأن التعاطف هو سبيل تفادي هذه المشكلة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *