عندما يكون قلبك نقياً ورسالتك راقية

aldabaan@hotmail.com
عندما يكون قلبك نقياً ورسالتك راقية وتحب الخير للآخرين يحترمك الجميع حتى الجن، ولذلك يجب أن نحرص على نقاوة القلب ورقي الرسالة ونبل الهدف في قيادتنا حتى نؤثر، وفي بيوتنا حتى نربي، وفي مؤسساتنا التعليمية حتى نصل للقلوب فنحقق الأهداف.

عندما نقرأ سيرة سيد الخلق صلى الله عليه وعلى آله وسلم نجد تأثراً حتى من الجن برسالته الخالدة فالتميز في كل جانب من جوانبه وجوانبها، ولذلك تستغرب حين تجد إنساناً يملك العقل والذكاء، ولا يتبع هذا الدين العظيم، فتأسف على حاله وتحمد الله على نعمة الإسلام، هذا الدين العظيم الذي يحتاج من أبنائه فقط، حرصاً على إيصاله له لمن لا يعرفه وقد يكون تأثير الخُلُق والالتزام بتعاليمه أقوى من تأثير الكلمات.

ورد في كتب السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما عاد من الطائف إلى مكة، بعد أن آذوه وأرهقوه، وجاءه ملك الجبال فقال له: ” بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئاً”، توقف في وادى نخلة – بسفح جبل المرخة في أعلى وادي العشر – وكان به ماء وخصب، وخلال توقفه بعث الله إليه نفراً من الجن واستمعوا له وهو يصلي الفجر بسورة الرحمن فتأثروا بما سمعوا ونقلوا الرسالة لقومهم، وقد ذكرهم الله في موضعين من القرآن، فقال سبحانه في سورة الأحقاف “وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قُضي ولّوا إلى قومهم منذرين، قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أُنزِلَ مِن بعد موسى مُصدّقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم وَيُجِرْكُم من عذابٍ أليم”، وفي سورة الجن: ” قُل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نُشرك بربنا أحداً” إلى بقية الآيات.

إذن اعتن بنفسك مع العناية بكلماتك وأبشر بوصول رسالتك، وانتبه فالجن موجودون في حياتنا، فلا تفتح قلبك وبيتك لكل من هب ودب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *