في المجتمعات حول الأرض قاطبة مهما كانت جغرافيتها وطباع أهلها ومعتقداتهم ستجد أن الأسرة هي الخلية الأساسية في المجتمع، أي مجتمع، وأهم جماعاته الأولية.. والأسرة بحسب أهل الإختصاص تتكون من أفراد تربط بينهم صلة القرابة والرحم يعيشون تحت سقف واحد، وتساهم الأسرة في النشاط الاجتماعي في كل جوانبه.. كما أن لهذه الأسرة عدة حقوق وواجبات اجتماعية ترتبط بصورة مباشرة مع أفرادها وتمتد لتشمل المحيط الذي تعيش فيه سواء كان الحي أو القرة والمدينة إلى أن تصل إلى البلد الذي نشأت فيه.
الأسرة هي النواة الأولى في صقل شخصية الفرد عن طريق التربية والتعليم والرعاية، وبالتأكيد الطريقة التي تربي بها هذه الأسرة أبنائها تنعكس على أخلاقهم وبالتالي تأثيرهم في المجتمع الذي يعيشون فيه وهو ما يولد أمامنا الأهمية الكبرى التي ترتبط بصورة مباشرة وغير مباشرة في أدوار الأسرة التربوية في نهضة المجتمعات وتحقيق الاستقرار والمساهمة في التنمية ورفع كفاءة جودة الحياة.
وهذه الأيام ونحن مقبلون على بداية العام الدراسي الجديد وبالتأكيد، ومع اشراقة اليوم الأول للفصل الدراسي ستشرق معه من جديد الطموحات والآمال من الآباء والأمهات الذي يشاهدون أنائهم وبناتهم يتوجهون نحو مقاعد الدراسة بأن يكونوا في مقدمة الناجحين والمتفوقين وأن يحصدوا من هذا العام الجديد أفضل الدرجات وأعلى النسب وغاية التوفيق والنجاح والسداد، ولكن لكي تتحقق هذه الآمال يجب أن تتذكر هذه الأسرة بالتحديد الآباء والأمهات وكافة اولياء الأمور للطلاب والطالبات بأن هذه الأمنيات لكي تتحقق يجب أن يقابلها جهود تنطلق من المنزل حيث تكون التربية السليمة والتي لا تقتصر على توفير أطيب الغذاء وأفضل الثياب ومختلف الاحتياجات ولكن متابعة السلوك والحرص على زرع القيم النبيلة وأهمية العلم ومحبة الانجاز، والحرص على حمايتهم من دوائر الشرور المحيطة والمتسللة من حيث لا نعلم من رفقاء السوء ومروجي المخدرات، والمتربصين بالأطفال والشباب لغاياة ومآرب شيطانية. فالمسؤولية الأولى والأهم هنا على الاسرة والتربية والرعاية التي توليها لتخرج لنا أجيالاً طموحة ذات مستويات عالية من العلم والأخلاق وتساهم في مسيرة التنمية والتطوير في المجتمع.
مختلف الجهات المعنية تتكاتف جهودها في سبيل توفير بيئة آمنة للشباب والشابات، وبالتالي فالمسؤولية ولجهود مشتركة بينهم والأسرة لأجل مستقبل مشرق لهذه الأجيال يرتقي لمستوى تطلعات أبائهم وأمهاتهم و وطنهم.
ستشرق معه من جديد الطموحات والآمال من الآباء والأمهات الذي يشاهدون أنائهم وبناتهم يتوجهون نحو مقاعد الدراسة
alnajeeh@gmail.com