استضافت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة اليوم اللقاء الأول لمديري ومديرات المدارس استعدادًا للعام الدراسي 1447هـ، والذي أقيم تحت شعار ”بين التميز والاستدامة.. تطلعات ورؤى“.
وشهد اللقاء حضورًا قياديًا رفيعًا تقدمته المدير العام للتعليم، منال اللهيبي، إلى جانب المساعدين للشؤون التعليمية والخدمات وعدد من القيادات التعليمية.
وأكدت اللهيبي في كلمتها الافتتاحية على أن القيادة التعليمية تحمل رسالة سامية تُبنى من خلالها قيم المجتمع ويُرسم بها مستقبل الوطن.
القيادات المدرسية الروح العملية التربوية
وأوضحت أن القائد التربوي الناجح هو الذي يتجاوز إدارة الحاضر ليصنع المستقبل، من خلال إشعال شرارة الإبداع والابتكار في الميدان، وتحويل الأفكار الملهمة إلى خطط عمل تنفيذية تحدث أثرًا إيجابيًا وملموسًا.
وشددت على أن القيادات المدرسية هي بمثابة الروح المحركة للعملية التربوية والطاقة الدافعة نحو التطوير والتحول المنشود، فهي القادرة على إلهام الكوادر التعليمية والطلاب، وتحويل أي تحديات قد تواجههم إلى فرص حقيقية للنجاح والتميز.
تحسين جودة المخرجات التعليمية
وأشارت إلى أن هذا اللقاء ينطلق من توجهات وزارة التعليم الرامية إلى تعزيز الأداء المؤسسي، والارتقاء المستمر بجودة المخرجات التعليمية، والتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد.
وأضافت أن الهدف الأسمى هو توفير بيئة تعليمية محفزة تدعم الإبداع وتكافئ التميز بين الطلاب والطالبات.
محاور اللقاء
وتناول برنامج اللقاء سلسلة من المحاور التربوية والتنظيمية الهامة، كان في مقدمتها استعراض التوجهات الاستراتيجية للوزارة في إطار التحول الذي تشهده منظومة التعليم.
وناقش المشاركون سبل تعزيز فاعلية الإدارة المدرسية، وتطرقوا عبر ورقة عمل متخصصة إلى مفهوم ”التاءات الخمس“ في تقويم التحصيل المعرفي والمهاري للطلاب. وشملت المحاور أيضًا جودة النموذج الإشرافي في ضوء التمكين وتنمية القدرات في المدارس، وصولًا إلى كيفية تحويل الممارسات المتميزة إلى نتائج مستدامة.
واختتم اللقاء بجلسة حوارية موسعة أتاحت تبادل الخبرات والرؤى بين القيادات التعليمية، قبل أن يتم تكريم المشاركين الذين قدموا أوراق العمل، والإعلان عن التوصيات الختامية التي ستشكل خارطة طريق للعمل خلال العام الدراسي المقبل.