في يوم العمل الانساني..”اليوم” تسلط الضوء على دور المملكة الريادي في الأعمال الإنسانية

“المملكة العربية السعودية أصبحت في مصاف الدول المانحة على مستوى العالم، ودورها الإنساني يتجاوز الحدود ليصل إلى كل مكان”.. بهذه الكلمات لخّص عدد من المسؤولين المشاركين في احتفالية اليوم العالمي للعمل الإنساني المكانة المرموقة التي تحتلها المملكة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، عبر مبادراتها ومساهماتها ومؤسساتها الرائدة.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته منظمة التعاون الإسلامي بمقر الأمانة العامة في جدة، بمشاركة عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، من بينهم: مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «OCHA»، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين «UNHCR»، المنظمة الدولية للهجرة «IOM»، وهيئة الكوارث والطوارئ التركية «AFAD».

مساهمات المملكة الإنسانية عالميًا

وقالت مديرة الشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتورة عائشة شامي العيافي، إن المملكة قدمت مساهمات إنسانية ضخمة على مستوى العالم، حتى أصبحت من أبرز الدول المانحة عالميًا. وأشارت إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كان له دور فاعل في تنفيذ العديد من المشاريع، من بينها دعم التعليم في الصومال، ومشاريع الإغاثة في أفغانستان، فضلًا عن مبادرات إنسانية متنوعة تجاوزت قيمتها 141 مليار دولار، وهو ما يضع المملكة في صدارة الدول الأكثر إسهامًا في خدمة الإنسانية.

وأكدت العيافي أن نجاح العمل الإنساني لا يتحقق إلا عبر التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن منظمة التعاون الإسلامي عملت على بناء شراكات استراتيجية مع كيانات رائدة مثل مركز الملك سلمان للإغاثة وصندوق التضامن الإسلامي، إضافة إلى التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، بما يسهم في إيصال المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية.

تبرعات المملكة لمشاريع الصندوق

من جهته، أوضح المدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي، محمد أبا الخيل، أن تبرعات المملكة تُمثل الركيزة الاساسية في استمرار نشاط الصندوق وذلك دعماً لميزانية المشاريع، وقد أثبت هذا الدعم فعالية الصندوق لترسيخ المعاني السامية للتضامن لصالح المجموعات الإسلامية والأقليات المسلمة حول العالم، وباستمرار هذا الدعم السخي من المملكة العربية السعودية يستطيع الصندوق المحافظة على هذه الإنجازات التي تعبر عن روح الإبداع وتجسد رؤية الصندوق ورسالته في العمل الإنساني على مدار خمسين عاماً.
حيث يبلغ إجمالي تبرعات المملكة العربية السعودية لميزانية المشاريع بالصندوق أكثر من 126 مليون دولار أمريكي أي ما يعادل حوالي 55% من قيمة التبرعات المحصلة لهذا الغرض، لتصبح المملكة أكبر الداعمين والممولين له منذ إنشائه، ما مكن الصندوق من توسيع أنشطته ومشاريعه التنموية، وتعزيز قدرته على الاستجابة للأزمات الإنسانية في الدول الأعضاء.

وبيّن أن هذا الدعم ينسجم مع دور المملكة العالمي الرائد كأحد أكبر المانحين في المجال الإنساني، ويتسق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع ضمن أولوياتها تعزيز الشراكات الدولية في الإغاثة والتنمية.

دور ريادي ودبلوماسي

كما أشار مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، محمد سليمان خاطر، إلى أن المملكة تقوم بدور ريادي في العمل الإنساني عبر مركز الملك سلمان، من خلال مجهودات ضخمة على مستوى الاستجابة الإنسانية في مناطق عديدة تعد الأكثر احتياجًا.

وأضاف أن المملكة لا تقتصر جهودها على الدعم المالي فقط، بل تمارس أيضًا دبلوماسية إنسانية فاعلة عبر وزارة الخارجية، التي تعمل على استضافة المفاوضات لحل النزاعات، وحماية المدنيين، ودعم القضايا الإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *