كشف فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية عن تحقيق موسم استثنائي لإنتاج عسل المانجروف لعام 2025، حيث بلغ إجمالي الإنتاج 20 طناً «20 ألف كيلوجرام»، مسجلاً قفزة نوعية بنسبة زيادة بلغت 66% مقارنة بالعام الماضي، في نجاح يعكس جدوى الخطط البحثية والتطويرية التي تقودها الوزارة.
وتصدرت غابات المانجروف في مدينة صفوى المشهد كأهم مواقع الإنتاج، حيث ساهمت وحدها بإنتاج 11,920 كيلوجراماً، أي ما يقارب 60% من إجمالي الإنتاج لهذا الموسم، مما يرسخ مكانتها كأبرز حاضنة لخلايا النحل المخصصة لهذا النوع من العسل الفاخر.
مواقع استراتيجية
فيما أوضح مدير إدارة الزراعة بفرع الوزارة، المهندس وليد الشويرد، أن هذا النجاح جاء ثمرة لجهود أكثر من 40 نحالاً قاموا بنشر ما يزيد عن 4000 خلية نحل في ستة مواقع استراتيجية على سواحل المنطقة، شملت إلى جانب صفوى كلاً من رأس تنورة، وتاروت، ودانة الرامس، والجبيل، وسيهات.
وقدم الشويرد تفصيلاً دقيقاً للأرقام، حيث استحوذت صفوى على نصيب الأسد ب 2,384 خلية، تلتها رأس تنورة في المرتبة الثانية ب 750 خلية أنتجت 3,750 كيلوجراماً «18,75%»، ثم تاروت ثالثاً ب 650 خلية أنتجت 3,250 كيلوجراماً «16,25%».
دانة الرامس
يأتي موقع دانة الرامس في المرتبة الرابعة، حيث ضم 100 خلية نحل، وبلغ نسبة الإنتاج في هذا الموقع 500 كغم من إنتاج العسل وبلغت النسبة فيه 2,5% من إنتاج العسل.
وجاء في المرتبة الخامسة موقع الجبيل، حيث ضم 66 خلية نحل، وأنتج 330 كغم من العسل بنسبة 1,65% من إنتاج العسل، وجاء موقع سيهات في المركز السادس، حيث بلغ عدد الخلايا في هذا الموقع 50 خلية، وأنتج 250 كجم من العسل بنسبة 1,25 % من إجمالي إنتاج عسل المانجروف لهذا العام.
وبهذا يبلغ إنتاج عسل المانجروف لهذا الموسم 2025 م ما مجموعه 20 ألف كيلوجرام من عسل المانجروف في المواقع الستة في هذا الموسم.
منافس قوي
أشار الشويرد إلى أن متوسط إنتاج الخلية الواحدة بلغ 5 كيلوجرامات، وتميز الموسم الحالي ليس فقط بزيادة كمية الإنتاج وعدد النحالين المشاركين، بل بجودة العسل العالية التي جعلته منافساً قوياً على الساحة الدولية.
وأضاف: ”لو قارنا إنتاج هذا الموسم بإنتاج الموسم الأول في عام 2021 الذي بلغ 2,5 طن، لوجدنا أن الفارق يصل إلى 17,5 طن، وهذه القفزة الهائلة تدلل على أن دراسات وأبحاث الفرع أتت بثمارها“.
وأكد أن هذا الإنجاز على الدور الحيوي الذي يلعبه عسل المانجروف السعودي في المحافل العالمية، حيث يشارك به العديد من النحالين والنحالات في منافسات دولية مرموقة، محققين جوائز أولى ومراكز متقدمة، مما يضيف قيمة اقتصادية وسمعة عالمية للمنتجات الوطنية.