(سوبر بدون نفس ثقيلة) جملة غرد بها احد المنتمين للأعلام النصراوي ومن ثم لحق به إعلامي اهلاوي في وصف لبطولة السوبر القادمة بدون وجود الهلال المنافس الشرس والأقوى على جميع البطولات والألقاب وعدم وجوده أراحهم كثيراً حتى وإن تظاهروا بغير ذلك، وبرغم أن جملة (نفس ثقيلة) تفسر بمعاني كثيرة سلباً وإيجاباً لكن دعونا نستمتع بسوبر (هونغ كونغ) بعيداً عن المناكفات التي لا تجلب البطولات!
بطولة السوبر والتي تنقلت بين الداخل والخارج يحمل لقبها الداخلي الهلال برباعية ضد النصر في ابها و أيضاً يحمل لقبها الخارجي برباعية ضد الاتحاد في ابوظبي وهو أكثر فريق توج بها بواقع ٥ مرات وإعتذاره او إنسحابه حرمه من المنافسة للمرة السادسة وترك السوبر بدون (نفس ثقيلة) وقد سبق لي وان ذكرت في لقاء متلفز عام ٢٠١٦ (من يريد البطولات يجب عليه إزاحة الهلال من طريقه) وهذا هو قد أزاح نفسه فمن سيستغل هذه الفرصة الفريدة!
النصر يحمل النصيب الأكبر من التوقعات بعد جلبه لصفقات نوعية ووجود العجوز البرتغالي (العنيد) وربما بذلك الفريق الجبار يستطيع نجمه رونالدو تحقيق اول بطولاته (الرسمية) مع النصر ولكن عليه ان يتخطى الاتحاد بطل الدوري و الكأس في الموسم المنصرم والذي لم يغير من جلده إطلاقاً ويبدو أن بلان ونجومه على ثقة تامة بإضافة البطولة لسجلاته حتى لو كان الخصم الداهية خيسوس و الظاهرة رونالدو!
قادسية (أرامكو) بلا ضجيج إعلامي وبهدوء تام يبدو مهيأً لإكمال مسيرته الملفته للنظر الموسم المنصرم و لكن عليه ان يجابه الأهلي (بطل نخبة آسيا) و الذي وجد نفسه بلا مقدمات مشاركاً في هذه البطولة بعد (إعتذار) الهلال وأيضاً يملك الراقي فرصة كبيرة للظفر ببطولة (لم تكن على البال و لا الخاطر)!
القادسية كما كتبت في مقال الأسبوع المنصرم اعترضت على وجود الأهلي وأن القانون يقف في صفهم في الأفضلية والذهاب للنهائي مباشرة بينما يرى الأهلاويين أن فريقهم بمشاركته انقذ البطولة من الإلغاء نظراً لأن العقود تنص على وجود ٤ فرق ولعب ٣ مباريات فلذا وجود فريق رابع كان (إلزامياً) وليس من باب الرفاهية!
السوبر الذي سينطلق (ظهر) الثلاثاء سيكون محط الانظار وفي اجواء تنافسية ملتهبة ومهما كانت الترشيحات المسبقة إلا ان مباريات خروج المغلوب ممكن ان تتبدل ظروفها ونتائجها في لحظات، فلمن ستقرع طبول هونغ كونغ بدون (النفس الثقيلة)!
د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim