بعض أنواع السيارات التي تبيع اعداد كبيرة تتجاوز مئات الآلاف في الرياض لا يوجد لديها سوى مركز أو مركزين للصيانة وقس على ذلك بقية الشركات التي يهمها في المركز الأول تصريف الكميات دون اعتبار لخدمات ما بعد البيع، والأمر ذاته ينطبق على بعض المنتجات حيث أن وكيل بعض أنواع الساعات المعروفة جداً لا يملك سوى مركزي صيانه أحدهما متخصص في تغيير قطع محددة والآخر للصيانة.
هذا التهاون في تقليل مراكز الصيانة سيلقي بظلاله على جودة الخدمة وتأخيرها لمدد أطول عن المعتاد مما يجعل المستهلك يعيش في دوامة الذهاب للفنيين غير المتخصصين الذين لا يملكون الخبرة الكافية بما يؤثر على المنتج بشكل كبير أو يؤدي لتلفه، أتذكر حصلت لدي مشكلة قبل فترة في الباب الكهربائي لمنزلي الخارجي ليلاً مما اضطرني للتواصل مع شركة خارجية بحكم ان الوكيل لا يعمل ليلاً ولن يعطيني موعد سريع مما يضطر المستهلك بالقبول بالمتاح لينجز له العمل.
مواعيد الصيانة الطويلة خلاف انتظار المنتج مده أطول داخل المركز يؤكد على أهمية زيادة إعداد مواقع الصيانة لكل منتج بما يتوافق مع حجم المبيعات، بعض أنواع السيارات التي تبيع بالآلاف لا يمكن مقارنتها بأخرى لا تبيع سوى أعداد محدودة بحيث يتم تحديد أعداد مراكز الصيانة بعدد المبيعات وقس على ذلك بقية المنتجات. فكلما كان التصريف أكثر تتم زيادة مراكز الصيانة حتى يمكن تغطية الطلب بشكل يتناسب مع البيع كي لا يتضرر المستهلك.
تجربة إحدى وكالات السيارات المشهورة في المملكة تستحق التقدير، وقد لمستها بنفسي حيث قامت هذه الشركة بعمل مراكز صيانة في الرياض للمشاكل الكبيرة للسيارة وفي المقابل عملت مراكز صغيرة في محطات البنزين لإصلاح الخلل البسيط وتغيير الزيوت والتشييك بشكل عام مما أوجد سهولة وراحة لمستخدمي تلك الأنواع من السيارات وقضى على طوابير الانتظار، هذه التجربة تستحق الإشادة والتعميم عل بقية أنواع السيارات والمنتجات.
أتمنى حقيقة ربط زيادة الفروع للمنتج وعدد المبيعات بزيادة عدد مراكز الصيانة بحيث لا يتم التصريح للشركة إلا بعد افتتاح مواقع تتناسب مع حجم المبيعات.
amarshad55@gmail.com