سلّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله في ألاسكا “رسالة سلام” كتبتها زوجته ميلانيا وناشدت فيها الزعيم الروسي تحقيق السلام باسم الأطفال، وفق ما افادت وسائل إعلام أميركية.
وأعاد حساب السيدة الأميركية الأولى على منصة اكس السبت نشر مقال لموقع شبكة “فوكس نيوز” تضمن نص الرسالة، بعد يوم من قمة أنكوريج التي فشل خلالها ترامب في انتزاع وقف لإطلاق النار في أوكرانيا من نظيره الروسي.
ووفقا ل”فوكس نيوز”، فإن بوتين قرأ الرسالة فور استلامها من ترامب أمام الوفدين الاميركي والروسي.
رسالة سلام
وقالت ميلانيا ترامب في رسالتها التي لم تذكر فيها أوكرانيا بالاسم: “في عالم اليوم، يضطر بعض الأطفال إلى الضحك بهدوء غير متأثرين بالظلام المحيط بهم”.
وناشدت الرئيس الروسي: “بامكانك بمفردك استعادة ضحكاتهم العذبة”، مضيفة: “بحماية براءة هؤلاء الأطفال، ستفعل أكثر من مجرد خدمة روسيا وحدها، بل ستفعل أكثر من ذلك بكثير، ستخدم الإنسانية جمعاء”.
وتابعت: “فكرة جريئة كهذه تتجاوز كل الانقسام البشري، وأنت، السيد بوتين، أهل لتنفيذ هذه الرؤية بجرّة قلم اليوم”. واختتمت رسالتها بالقول: “حان الوقت”.
حرب أوكرانيا
وفي يوليو، روى ترامب كيف غيّرت زوجته السلوفينية المولد نظرته لزعيم الكرملين.
وقال الرئيس الأميركي حينها أنه عند عودته إلى المنزل كان يقول للسيدة الأولى “كلّمت فلاديمير اليوم، وأجرينا محادثة رائعة”، فتجيبه “حقا؟ مدينة أخرى جرى قصفها للتو” في أوكرانيا.
وحاول ترامب التقارب مع بوتين بعد فترة وجيزة من بدء ولايته الثانية، خاصة وأنه تعهد في حملته الانتخابية بإنهاء حرب أوكرانيا في 24 ساعة.
كما أنه في الأشهر الأولى من ولايته الثانية، وجّه غضبه بشكل كبير نحو أوكرانيا لعدم التوصل إلى اتفاق، قبل أن يعود تدريجيا للتعبير عن استيائه من استمرار بوتين في شن هجمات على المدن الأوكرانية.
قمة ألاسكا
وقبل القمة في ألاسكا، حذر ترامب روسيا من “عواقب وخيمة” إذا لم تقبل بوقف إطلاق النار.
لكن بعد لقائه مع بوتين، تخلى الرئيس الأميركي عن مطلبه هذا وتبنى فكرة إنهاء الحرب عبر “التوجه مباشرة إلى اتفاق سلام”.
وطالما دعا بوتين إلى إجراء مفاوضات حول اتفاق سلام نهائي، وهي استراتيجية تعتبرها أوكرانيا مع حلفائها الأوربيين وسيلة لكسب الوقت بينما تضغط روسيا في الميدان.